أشار نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم الى أن “المسارات النهائية في هذه المنطقة لم تحسم ولم تحدد بعد، فليس واضحا كيف يكون الحل السياسي في سوريا او في اليمن، ولا كيف سيستقر العراق في نهاية المطاف، ولا وضع لبنان إلى أين نصل به، ولا الكثير من بلدان المنطقة، والمرحلة تتطلب وقتا قبل أن تحسم الخيارات المختلفة، ولكن محور المقاومة في أي موقع من المواقع في الحد الأدنى هو صامد أمام التداعيات”.
قاسم، وفي حفل تخريج طلاب المرحلة المتوسطة في مدارس المصطفى والبتول، أضاف: “نقول لشركائنا في لبنان إذا كنتم تراهنون على الخارج فهذا الخارج لن يأتيكم بجديد لمصلحتكم، المسارات تتجه نحو مصلحة المقاومة، ولا يمكن أن تتجه لمصلحة الأطراف الأخرى المعتدية، والمراهنة على الخارج مضيعة للوقت لسببين: أولا: لبنان خارج اهتمامات كل دول العالم، ثانيا: المسار الآخر المعادي للمقاومة ليس في وضعٍ مريح ولا يستطيع أن يحقق الإنجازات التي يريدها. فإذا الأفضل أن نلجأ إلى خياراتنا الداخلية وأن نتعاون مع بعضنا البعض “.
وتابع: “فرصة لبنان تتآكل يوما بعد يوم في تفعيل المؤسسات، للأسف واحد من المسؤولين اللبنانيين يستطيع أن يعطل كل شيء، لأن كل مسؤول في لبنان عنده “حق الفيتو”، وبالتالي إذا كان البعض يظن أنه بذلك يصنع شيئا هو مخطئ، ليست المكرمة في التعطيل وإنما المكرمة في تسهيل تعامل اللبنانيين بشكل إيجابي مع بعضهم حتى يفعلوا المؤسسات وإلا هذه المؤسسات تتآكل يوما بعد يوم والخسائر تقع على المواطنين للأسف”.
