IMLebanon

عون: ﻻ رئيس حيادياً او وفاقياً

michel-aoun

 

اعتبر رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون انه منذ 25 عاما كان يُصلب لبنان امام أعين العالم على هذه الارض، لافتا الى ان الانفصام الدولي جعل الشعب يدرك انه لا يمكنه سوى الاتكال على نفسه.

عون، وفي مناسبة احياء ذكرى 13 تشرين على طريق القصر الجمهوري – بعبدا، توجه لمناصريه بالقول: “ارى فيكم اليوم العزيمة نفسها تنتقل من جيل الى جيل”، لافتا الى “ان بناء الوطن يتطلب تعبا وشقاء وأحياناً دم الشهداء لذلك سنظل نحيي هذه الذكرى من أجل كل من سقط لسيادة وإستقلال لبنان وعهدنا لشهدائنا هو بناء الوطن”.

ولفت عون الى ان كثرا اعتقدوا ان لبنان دفن في 13 تشرين لكنه على العكس زُرع، مشيرا الى ان الطبقة السياسية التي حكمت البلاد 25 عاما مسؤولة اليوم عن الانهيار الحاصل، والاعجوبة المنتظرة لن تكون سوى على ايدي الشعب اللبناني الصامد.

واعتبر ان الإشكالية الكبرى كانت ان جميع الذين حكموا لبنان بعد 13 تشرين استمروا في حكمه بعد التحرير، ولا يزالون حتى اليوم يتحكّمون برقاب البلاد والعباد.

وأكد عون ان صوت الشعب من صوت الله ولا احد يستطيع ايقافه، داعيا مناصريه إلى ابقاء هذا الصوت عاليا لأن صوتهم وحده يحرر لبنان ويرجّعه.

واذ اعلن بدء مرحلة جديدة من النضال نتيجتها التغيير ثم الاصلاح، اعتبر عون ان التغيير سيكون من خلال انتخابات تقوم على قانون انتخابات يعتمد النسبية يحقق العدالة ويسمح للجميع بالتمثيل الصحيح، ويعكس صورة لبنان السياسية بأحجامها الطبيعية.

وعن مواصفات رئيس الجمهورية، قال عون: “نريد رئيسا لا يكون دمية ويحني رأسه ويكون على صورة الشعب ويرفض الظلم ويشهد للحق وليس حياديا او وفاقيا”.

وتوجه لمن اتهموه بالتعطيل، قائلا: “صحيح نحن نعطل قراراتكم العاطلة التي تهدم ركائز الدولة، والمؤسسات لا تنتج برعايتكم سوى الفساد”، وأضاف: “إن لم تصلح الحكومة الأخطاء فتتحمل هي المسؤولية انما للاسف القاصر لا يمكنه تحمل المسؤولية”.

كما طمأن عون الجميع ان من يتلاعب بالقوانين والاستحقاقات سيدفع الثمن، مضيفا: “اجا مين يعرفك يا خروب تا يعصرك”. وقال: “بعدما استولى الوزير على صلاحية الحكومة نخاف أن يصيب التمديد كل الحكومة ويصبح لكل وزير نمطه الخاص فيفعل ما يحلو له، ما سيؤدي إلى تفكيك الدولة”.

واعتبر رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” ان الحكومة كان يجب ان ترحل منذ زمن لو اننا انتخبنا رئيسا.

وأضاف: “مع أحداث الربيع العربي تكلمنا كثيراً ولم يفهموا علينا ان هذه الحرب إذا لم تتوقف وإذا لم يخسر الإرهاب معركته في سوريا، فإنها ستصل اليهم”، لافتا الى ان الارهاب سيصل الى الدول العربية اذا لم تتم مواجهته في سوريا.

وقال: “لا يراهن أحد على الوقت ولا على التعب فنحن شعب ابواب الجحيم لن تقوى عليه”.

وقال: “في حرب تموز كان خيارنا أن سنوات حرب مع الخارج ولا ساعات حرب في الداخل، وخيارنا هذا حمى لبنان، في الوقت الذي كان خيار غيرنا فتنة في الداخل، وفي 13 تشرين كان خيارنا ان العالم يستطيع أن يسحقنا ولكنه لن يأخذ توقيعنا، ونحن لم ننسحق ولم نعط توقيعنا، وهذا الخيار هو الذي حفظ حق لبنان”.

 

 

October 11, 2015 01:08 PM