IMLebanon

معادلة “الشلل الكامل” بعد سقوط الترقيات؟

 

baabda-parlement

 

 

من بداية الاسبوع الجاري الى الثلثاء المقبل، موعد الجلسة التي يعقدها مجلس النواب ايذانا بافتتاح العقد الثاني العادي والتي يعيد فيها التجديد للجانه، اجازة سياسية تضاف الى البطالة النيابية والحكومية القسرية التي تعطل مجلسي الوزراء والنواب بحجج جاهزة ومعلبة تارة ومفبركة ومصنعة على عجل طورا. هذا التمادي في النهج التعطيلي الذي أخذ بطريقه خطة معالجة أزمة النفايات ايضا من طريق محاصرتها والالتفاف عليها وأخر تنفيذها، وسع بيكار الشلل الحكومي بما يصعب معه تجاهل الربط الضمني المحكم بين حلقات التعطيل التصاعدي . وجاء سقوط تسوية الترقيات العسكرية ليثبت ان قوى التعطيل تمضي قدما في الدفع نحو فرض معادلة الشلل الكامل بدليل ان احتمالات عقد جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع تبخرت بالتزامن مع موعد احالة العميد شامل روكز اليوم على التقاعد وسط حديث عن اتجاه رئيس “تكتل التغيير والاصلاح ” العماد ميشال عون الى اتخاذ مواقف تصعيدية في الساعات المقبلة سواء في الاجتماع الدوري للتكتل بعد ظهر اليوم أم في مقابلة تلفزيونية ستجرى معه مساء.

وبازاء الدوران في حلقات التعطيل هذه استغربت مصادر بارزة في قوى 14 آذار عبر “النهار” ان تتوقف دورة المحاولات السياسية لاحداث الثغرة المطلوبة في جدار التعطيل على ترقب موقف تصعيدي عوني من هنا او تغطية لـ”حزب الله” لهذا التصعيد المنهجي من هناك . وحملت على عون بشدة قائلة انه بلغ ذروة ما يمكنه القيام به من خلال ارتضائه لنفسه دور التعطيل المطلق بالاصالة عن طموحاته الشخصية والعائلية وبالوكالة عن السياسات المحورية الاقليمية لحليفه “حزب الله” بدليل تصاعد النغمة الجديدة التي تشي برهانات الفريقين الحليفين على التدخل الروسي في سوريا. واذ تحدثت هذه المصادر عن تسرع وتبسيط يكتنفان هذه الرهانات تساءلت بسخرية “هل يظن الحليفان فعلا ان فلاديمير بوتين جاء بطيرانه الحربي الى سوريا لفرض رئيس للبنان موال للنظام السوري المتهالك؟ ام تراهما سيتمكنان فعلا من اقناع اللبنانيين بان بوتين جاء لكسر 14 آذار كهدف استراتيجي له؟”. ولاحظت ان الحليفين يغطيان لعبة التعطيل التي يتناوبان عليها بازدواجية بل في تناقض في الخطاب السياسي. ففي حين لا ينفي العماد عون انه يعطل المؤسسات ولو برر ذلك بدوافع معروفة يدأب على تكرارها ينبري في المقابل “حزب الله” الى تحميل قوى 14 آذار تبعة هذا التعطيل الذي يعترف عون به جهارا وبصراحة تامة.