أكدت مصادر السراي الكبير لصحيفة “اللواء” أنه من الضروري أن تنعقد الحكومة، لأن الاولوية الآن لوضع خطة النفايات على الأرض، ولان هذا الملف لم يعد يحتمل تأخيراً، لا سيما بعد أن بلغت الدراسات مراحها الأخيرة، وبات “حزب الله” أكثر اقتناعاً بتسهيل تطبيق الخطة، كبادرة حسن نية في تعزيز الاستقرار الداخلي، بعد الخطوة غير المحسوبة التي سيقدم عليها النائب ميشال عون، في ما خص “الثأر” من سقوط تسوية العميد شامل روكز بشل عمل الحكومة ككل، والاستعداد لفتح اشتباك على أرض وفي قاعات مجلس النواب الثلاثاء المقبل، حيث سيعقد المجلس جلسة للتمديد لمطبخه التشريعي، في ما يتعلق باللجان النيابية وهيئة مكتبه”.
وتؤكد المعلومات أنه في حال حصول انفراج على صعيد أزمة النفايات، فإن هذا الأمر سيشكل انجازاً للحكومة، هو أقرب إلى “التعويم”، وأبلغ ردّ على التوجه العوني لتحويل “السبات الحكومي” إلى نوم عميق لا قيامة للحكومة بعده.
وهذا المعني هو الذي عبرت عنه مصادر السراي الكبير، حينما رفضت الرد على ما قاله عون الثلاثاء الماضي عن الحكومة ورئيسها، معتبرة أن ما أعلنه عون ليس جديداً، بل هو أكّد المؤكد، فالجميع يعلم أن الحكومة معطلة، وهذا ليس بالأمر الجديد، مشيرة إلى أن الأولوية الآن ليس للسجال السياسي، بل لحل ملف النفايات الذي لا يحتمل التأخير.
وأشارت مصادر السراي إلى أن الأجواء إيجابية بالنسبة لملف النفايات، والدراسات في مراحلها الأخيرة، كاشفة بأنه فور الانتهاء من الدراسات سيدعو الرئيس تمام سلام إلى جلسة استثنائية للحكومة، من دون حاجة مراعاة الدعوة المسبقة بـ48 أو 72 ساعة.