تسعى المرأة اللبنانية بثبات ونجاح إلى التميّز دائماً في مختلف المجالات، فتتسلّح بالطموح والجهد وبخطواتها الجريئة، وتعوّل أحياناً على دعم محيطها ليزيدها بريقاً. في عالم الحلي والأناقة تصرّ مصمِّمة المجوهرات جيهان علامة على ترسيخ اسمها في الخريطة العالمية. وقد حاورتها “الجمهورية” على هامش معرضها في “الجميزة” حيث طرحت مجموعتها الجديدة في حضور وجوه فنّية واجتماعية.
تؤكد مصمِّمة المجوهرات جيهان علامة لـ”الجمهورية” أنّ الأحجار الملوّنة كالياقوت الأزرق تعود إلى واجهة موضة المجوهرات بعد غياب طويل، لافتةً إلى أنها قد رَصّعت مجموعتها الجديدة بالأحجار الكريمة الزرقاء والخضراء والحمراء وبالماس الأبيض.
الموضة والمجوهرات
وتشدّد “علامة” على أنّ الخواتم من أكثر قطع المجوهرات موضة حالياً خصوصاً المميّزة منها التي تلفّ الإصبع في نصفه بتصاميمها المختلفة والجريئة، والحلَق الذي يوضع على طول الأذن (Ear cuff)، مشيرةً إلى أنّ الذهب الوردي والذهب الأبيض ما زالا يسيطران في عالم موضة المجوهرات.
وتوضح أنّ المجوهرات تتّبع الموضة الواسعة والمنتشرة في كلّ أنحاء العالم، فهي تتغيّر مع تغيّر موضة الثياب والأكسسوارات بشكلٍ متواز، إذ إنّ ارتداءَ آخر صيحات الموضة على صعيد اللباس لا يتماشى مع وضع مجوهرات من طراز قديم. وتؤكّد أنّ المرأة تزداد أناقة ورقيّاً إذا اتّبعت الموضة في طريقة وضعها المجوهرات، محسنةً تنسيق نمط مجوهراتها مع أسلوب لباسها.
وتلفت نظر المرأة إلى أهمية انتقاء المجوهرات الملائمة لكلّ مناسبة وطريقة لباس، من خلال حرصها على وضع المجوهرات الكلاسيكية مع اللباس الكلاسيكي والمجوهرات غير الكلاسيكية للمناسبات المخصَّصة لها، ما يساعدها في إبراز أناقتها والتأكيد على أنها لم تضع هذه القطعة لمجرد وضعها بل لأنها تتناسب مع إطلالتها وتزيدها جمالاً.
وتشدّد على أنّ تناسق المجوهرات لا يكون فقط في مدى تناسب شكلها وطرازها مع الثياب إنما يكون أيضاً في اللون، فالتنسيق ما بين لون الثياب والمجوهرات المختارة ضروري لإضفاء أناقة على حضور السيدة. وتنصح المرأة باقتناء المجوهرات وبالتزيّن بالأحجار الكريمة خصوصاً لأنها تُضفي الرونق والصفاء وتُميّز المرأة.
المرأة اللبنانية والقدرة على النجاح
وحول تقدّم المرأة اللبنانية اجتماعياً ومهنياً ترى علامة أنّ “السيدة اللبنانية تواظب في العمل على تطوّرها”، معتبرةً أنها “تحصد مع الوقت نجاح إنجازاتها، في حين أنّ الوضع لم يكن كذلك عندما انطلقت في مجال تصميم المجوهرات عام 2005”.
وتشجّع المرأة اللبنانية على تطوير أفكارها وصقلها بالعلم والمعرفة والخبرة في سبيل التميّز وبلوغ الأهداف، فتكشف أنها عندما بدأت مسيرتها المهنية، كان لبنان يعرف أكثرَ من محلّ لبيع المجوهرات، ولكن لم يكن هناك مصمِّمو مجوهرات لهم ماركة مسجلة باسمهم. وأكدت أنها حظيت بالاندفاع لتشكل مثالاً يُحتذى به للسيدات اللواتي يفكّرن في خوض هذه المهنة، لافتةً إلى أنّ ذلك يشعرها بالفخر والاعتزاز.
دعم الرجل
وعن أهمية الرجل ودعمه للمرأة حتّى تتمكّن من تحقيق ذاتها وطموحاتها، تعتبر أنّ “السيدة المتزوّجة تحتاج إلى دعم زوجها لأنه جزء من حياتها، فلا تقدر أن تنفصل عنه وهي تعيش معه”، مشيرةً إلى أهمية أن “يكمّل الثنائي بعضه”. وتشدّد على أنّ “مساندة الرجل لزوجته مهمّة جداً”.
ولكنّها تؤكّد في المقابل أنّ “بإمكان المرأة النجاح وحدها خصوصاً إن لم يكن هناك رجل في حياتها أو في حال كان زوجها لا يساندها ويشجّعها، لأنّ رهانها على طموحاتها واقتناعها بأهمية تطوير نفسها من أهمّ مقومات نجاحها”.
وتلفت علامة إلى أنّ طباع الرجل الشرقي تتطوّر مع الوقت وقد “بات أكثر تفهّماً وتشجيعاً لزوجته بالإجمال لتَمَثُّله برجال آخرين يشكّلون نموذجاً في تشجيع زوجاتهم على الإبداع”، وتؤكد أنّ “زوجها الفنان راغب علامة يشكّل مثالاً للرجل الداعم والمشجّع لزوجته في تحقيق أهدافها”، مشدِّدةً على أنّ “تشجيعه من أهمّ مقومات نجاحها”.