اشارت مصادر وزارية لـ”النهار” الى ان ملف النفايات عاد الى دائرة التعقيد مجدداً وتالياً تأجلت الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع. ولفتت الى تداعيات خطاب وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي لوح فيه بالاستقالة من الحكومة والانسحاب من الحوار مع “حزب الله”، ورد الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله عليه لا يزال يتفاعل. ولوحظ في هذا السياق ان وزير الصحة وائل ابو فاعور كاد ينعى احتمالات انعقاد مجلس الوزراء حين اعتبر أمس ان الحكومة ستدخل في غيبوبة لن تستفيق منها الا لمعالجة ملف النفايات. كما أكد ان لا اتصالات جارية يمكن ان تنقذ الحكومة من حال الشلل التي تتجه اليها.
الى ذلك، عزا مصدر وزاري لصحيفة “اللواء” تراجع موجة التفاؤل التي سادت نهاية الأسبوع الماضي حول عقد جلسة قريبة لمجلس الوزراء لوضع خطة تنفيذية للنفايات مبنية على ما بات يعرف بـ”خطة الوزير اكرم شهيب” قبل حوالى الشهر، وسلم الأطراف المعنيون بها ان المشكلة ليست تقنية أو جيولوجية، بل هي سياسية، بالدرجة الأولى، إلى ارتفاع حدة الخطاب السياسي بين تيّار “المستقبل” و”حزب الله”.
وأكد هذا المصدر لصحيفة أن الرد السلبي على مطمر البقاع، مرده إلى ارتفاع نبرة الخطاب، مما عقد الأمور، ووضع الدعوة للجلسة الحكومية على الرف.
إلاَّ ان مصدراً وزارياً معنياً مباشرة بهذا الملف دعا لانتظار 48 ساعة حتى تتوضح الأمور، نافياً أن يكون الموقف من مطمر البقاع الشمالي نهائياً، ونافياً بالتالي إخفاء طابع تشاؤمي أو تفاؤلي على حالة الانتظار هذه، مشيراً إلى ان إنهاء ملف النفايات “فيه مصلحة لجميع الأطراف، لكن مع الأسف لا يمكن علاجه خارج الإطار السياسي، على الرغم من انه يفيد كل بيت في لبنان”.
من جهته، قال وزير “حزب الله” في الحكومة، الذي طلب عدم ذكر اسمه، بعد أن التقى الرئيس تمام سلام في السراي الكبير لصحيفة “اللواء”: إن الحزب بذل جهوداً كبيرة من أجل إيجاد حل لملف النفايات على الرغم من معارضة أهالي المنطقة، والذي كان من المتوقع إقامة مطمر في منطقتهم، لكن تبين أن الموقع المقترح غير ملائم بيئياً”.

