اكتشف باحثون في جامعة ألمانية أن الطفل البكر قد يكون الأذكى بين إخوته، نظراً لحجم الاهتمام الذي يقدمه له والديه، لا سيما وأنه تجربتهما الأولى في حقل الأبوة أو الأمومة. كما أنهما يشجعانه أكثر من غيره على التعلم، ويتحمسان لكي يكتسب البكر مهارات تعليمية، أكثر مما يفعلان مع الولد الثاني أو الثالث.
وتوصل الباحثون إلى أنّ الطفل البكر يتقدم بنقطة ونصف من حيث معدل الذكاء على من يليه من الإخوة، وذلك بعد إحصاءات شملت 20 ألف شخص، بحسب ما نقلت صحيفة Independent.ie.
إلى ذلك، أكّدت الطبيبة جوليا روهير التي قادت تلك الدراسة أنّ الطفل البكر ينمي ذكاءه عبر تعليم إخوته، وبهذا يطلع بدور “قيادي وريادي” يحفز ذكاءه وقدراته التعليمية، لا سيما وأنّ “تعليم الآخرين يتطلب استرجاع المعلومات واستذكارها ومن ثمّ إعادة صياغتها من أجل توصيلها إلى الآخرين الأصغر سناً”، بحسب روهير.
قد يكون “رتبة” الطفل من العوامل المؤثرة في الذكاء، إلا أن الأكيد أيضاً أن هناك عوامل أخرى مؤثرة وقد أثبتها العلم على مر عقود من الأبحاث والدراسات منها عامل الوراثة والبيئة والتجارب والغذاء، وتجارب كل طفل بحد ذاته، وغيرها.
