رأى مصدر وزاري مطلع في حديث لصحيفة “النهار” ان الخطة الامنية في البقاع طبقت جزئيا في أوقات سابقة بطريقة أفضل منها الآن، وقد هرب عدد من المطلوبين الى الداخل السوري، لكن معظمهم عاد بغطاء “حزب الله” الذي استعان بهم في الحرب السورية فزودهم السلاح وارسل عدداً كبيراً منهم للقتال.
وبذلك توافر لهم الغطاء السياسي، والبطاقات الامنية التي تحول دون تعامل الجيش معهم بالطريقة المناسبة. وبعض هذا الكلام أكده وفد بعلبكي زار الوزير نهاد المشنوق أمس، اذ أشار أحد اعضائه حسن شقير الى “ان الخطة الامنية في بعلبك لم تطبق، وهي مرت مرور الكرام، وكانت ذات طابع فولكلوري”.
من جهته، اعتبر مصدر عسكري ان الخطة الامنية في البقاع تنفذ ببطء ولكن دونها عقبات بسبب طبيعة المنطقة الممتدة الى الجرود والتي تساعد في هروب المطلوبين. وقد اعتمد الجيش خططا جديدة لملاحقة هؤلاء. وتم القبض على كثيرين منهم، ولا يزال كثيرون طلقاء. علما ان عدد المطلوبين بمذكرات توقيف في المنطقة يفوق الثلاثين الفا، ولا يمكن تالياً توقيف هذا العدد. اضف ان وجود العشائر وتضامنها في ما بينها لا يسهل العملية الامنية أحيانا، اذ لا يمكن الجيش مواجهة الأهالي بطريقة جماعية. وما يحصل للقبض على بعض المطلوبين هو رصد وعمليات خاطفة. المهم انه ليس من عوائق او خطوط حمر تمنع الجيش من القيام بواجبه”.
