وجه رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط تحية إلى المطرانين جورج خضر وإلياس عودة، معتبرا أنهما “يمثلان ضمير الكنيسة الأرثوذكسية المشرقية وصوتها الحر المعتدل وأفقها المنفتح والواسع في وقت يجتاح الإنغلاق والتقوقع والتطرف العالم بأجمعه والمنطقة العربية والإسلامية بالتحديد”.
جنبلاط انتقد في موقفه الأسبوعي لجريدة “الأنباء”، التصريحات التي صدرت عن بطريرك الكنسية الأرثوذكسية الروسية كيريل، الذي أكد أن “التدخل الروسي في سوريا حربا مقدسة”، من دون أن يسميه، معتبرا أن “المطرانين جورج خضر والياس عودة يمثلان الصوت الوطني العروبي في مواجهة موجات الغلو كالتي تحدثت عن حروب صليبية وأخرى مقدسة، فأتت مواقفهما لتصويب المسار وتصحيحه إنطلاقاً من قاعدة أن الكنيسة لا تبارك الحروب أو تؤيدها”، مشيرا إلى أن “أصوات النشاز التي إعترضت على ذاك التصويب إلا إرضاء لأنظمة بائدة وساقطة أخلاقياً وسياسياً”.
وشدد على أن “مواجهة داعش الإسلامية، إذا صح التعبير، لا تكون بداعش مسيحية، ولا تكون بإزدحام الطائرات في أجواء سوريا بعيداً عن أي حلول عسكرية حقيقية؛ إنما تكون بإنزال قوات مشتركة للمحاربة الجدية كما فعلت فرق التدخل الأميركي منذ أيام ونزلت على الأرض لإنقاذ مجموعات على عكس ما كانت تؤكده في السابق لناحية عدم إستعدادها لإنزال جندي واحد على الأرض”.
وأكد أن “الإمتناع عن القيام بتحول جدي في المقاربات السياسية والعسكرية وتمسك أطراف دولية بالنظام السوري سيعني عملياً الإستمرار في قتل الشعب السوري وإبقائه رهينة للمزايدات الإقليمية إلى أجل غير مسمى”.
