أوضح وزير الداخلية نهاد المشنوق أن القرار بشأن الحكومة هو للرئيس تمام سلام، وقال: “أعتقد انه مترو في هذا الأمر، وإن شاء الله يتخذ القرار المناسب للبلد، والذي يناسب قدرته على التحمل، لا بد من الاعتراف بأن الرئيس سلام يملك فضيلة الصبر، والقليل منا يتمتع بها، وهي ضمان لاستمرار السلم الأهلي، ولاستمرار السلم الحكومي، هذا إذا توافر، وإذا كان غير متوافر فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها”.
المشنوق قال بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى إن تهجم السيد حسن نصر الله على المملكة العربية السعودية وآل سعود سيؤثر على الحوار الثنائي بين “تيار المستقبل” و”حزب الله”، وأضاف: “بطبيعة الحال نحن نرفض هذا الكلام، لان السعودية لم تكن يوما إلا راغبة في الخير لكل اللبنانيين، وحريصة على كل اللبنانيين، وعلى السلم الأهلي لكل اللبنانيين، لكن ثمة لبنانيين عندهم مشاريع تتعلق بالمنطقة اكبر من لبنان، ويعتقدون انهم يستطيعون ان يخوضوا باسم اللبنانيين مواجهات اكبر من طائفتهم واكبر من بلدهم، نحن لا نوافق على كل هذا الأمر بطبيعة الحال. سماحة المفتي كعادته يريد الحفاظ على الاعتدال والتروي في الخطاب السياسي، وعدم جر لبنان الى متاهات إقليمية نعرف أولها ولا نعرف آخرها”.
وعما إذا كان لبنان في حاجة الى اتفاق دوحة آخر لانتخاب رئيس جمهورية، قال: “لا أعتقد أن المطروح هو ان يكون هناك جهد إقليمي في هذا الاتجاه، الأمور الآن أكثر تعقيدا حتى من فترة اتفاق الدوحة، لذلك، وعلى طريقة سماحته أيضا، مطلوب من كل اللبنانيين ان يتواضعوا، وان يعرفوا حجمهم الحقيقي ويتصرفوا بحرص على البلد من خلال التواضع وليس من خلال الاستعلاء”.

