Site icon IMLebanon

“مجموعة ماجد الفطيم” تؤكّد إيمانها بلبنان.. تسليم المرحلة الأولى من “ووتر فرونت” في 2016

majed-futaim

سلوى بعلبكي

ليس مستغربا في ظل الاوضاع التي يمر فيها لبنان، سياسيا وأمنيا، أن تكثر الشائعات حيال مصير الاستثمارات العربية والاجنبية فيه. آخر هذه الشائعات كانت من نصيب “مجموعة ماجد الفطيم القابضة” تناولت امكان توقف مشاريعها الاستثمارية وخصوصا “ووتر فرونت سيتي”. إلا أن رئيسها التنفيذي آلان بجاني وضع حداً لهذه الشائعات “التي لا أساس لها من الصحة”، عبر تأكيده لـ “النهار” أن “مشاريع المجموعة مستمرة في لبنان وبوتيرة منتظمة، ولا تأخير فيها يذكر”.

لدى المجموعة خطة استثمارية للبنان بنحو ملياري دولار، بدأتها بمشروع الـ”السيتي سنتر” الذي تم افتتاحه في العام 2013، وهي تكب حالياً على تنفيذ مشروع الـ Water Front City الذي يضم مشاريع عدة، على أن يتم تسليم المرحلة الاولى منه والتي تتمثل بالمشاريع السكنية، في سنة 2016.
واذا كانت المجموعة لا تنوي تجميد استثماراتها في لبنان، إلا أن ذلك لم يمنع بجاني من الاشارة الى وضع البلاد الصعب والذي يدعو الى الحذر. إذ الواضح برأيه، ان “الحكومة وفي ظل هذا الوضع لا تملك القدرة على اتخاذ القرارات وتنفيذها في الوقت المطلوب، بما يضع المستثمر أمام تحديات لمتابعة اعماله وتسييرها وحث الجهات المعنية على اتخاذ القرارات في الاوقات المناسبة”. ورغم الظروف الصعبة، لا يجد بجاني حرجا في القول ان المجموعة تؤمن بلبنان وبمستقبل الاستثمارات فيه، “نظرتنا الاستثمارية للبنان طويلة الامد وهي مستمرة، فالاقتصاد اللبناني كما غالبية الاقتصادات العربية مر في فترة حرجة، إلا ان ما يشجع على الاستمرار هو أن الشعب اللبناني يحب الحياة ولديه القدرة على النهوض بسرعة فائقة من الكبوات التي يمكن أن يقع فيها. نحن على ثقة أن لبنان ورغم أنه يمر في اوقات صعبة، إلا أنه سيعود الى وضعه الطبيعي عاجلاً أم آجلاً”.
وإذا كان ايمان المجموعة بلبنان نابعاً من اعتبارات عدة، إلا أن التحذير من الفترة الطويلة للازمات واجب، خصوصاً أنها قد تؤثر على الوضعين الاستثماري والسياحي، وفق بجاني.
وفي ظل المراحل الصعبة التي مرت فيها البلاد، من البديهي السؤال عما اذا كانت الجدوى الاقتصادية التي وضعت لـ “السيتي سنتر” قد تحققت وفق ما رسمت المجموعة للمشروع؟ لا ينفي بجاني المراحل الصعبة في لبنان وتراجع الحركة السياحية فيه، والتي أثرت من دون شك على “مردودنا الاقتصادي، ولكننا نحاول دائماً أن نعوّض عن الظروف الصعبة بعمل اضافي وضخّ الحياة في هذه المشاريع بغية استقطاب الزوار والرواد الى “السيتي سنتر”.
ختاماً، اكد بجاني أن المجموعة ستتابع استثماراتها الحالية في لبنان، آملاً في ان تعود الاوضاع الى طبيعتها قريبا.