تراجع الدولار من أعلى مستوياته في أكثر من شهرين يوم الخميس مع ترقب المستثمرين لبيانات النمو والوظائف الأميركية للحصول على مزيد من الدلائل بخصوص ما إن كان مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيرفع أسعار الفائدة بحلول نهاية العام.
ودفعت البيانات الأميركية الضعيفة التي صدرت في الآونة الأخيرة الكثيرين إلى التشكك في رفع أسعار الفائدة قريبا. وزاد ذلك من أهمية البيانات التي ستصدر في الأسابيع المقبلة بدءا من القراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي الأميركي المقرر صدورها في وقت لاحق يوم الخميس.
وفي ظل حالة الغموض التي أعقبت صدور بيان مجلس الاحتياطي يوم الأربعاء الذي فتح الباب أمام رفع أسعار الفائدة انخفض الدولار في التعاملات الأوروبية لينزل مؤشر الدولار الذي يقيس أداءه أمام سلة من العملات الرئيسية 0.4 بالمئة إلى 97.39 .
وكان المؤشر ارتفع إلى 97.818 يوم الأربعاء مسجلا أعلى مستوياته منذ العاشر من أغسطس آب.
وفي خطوة فاجأت الكثير من المستثمرين يوم الأربعاء شدد المركزي الأميركي لهجته بشأن توقيت رفع أسعار الفائدة لكنه تخلى عن تحذيره من تباطؤ النمو العالمي ليبدد بذلك تكهنات سابقة بأن تباطؤ الاقتصاد الصيني سيؤجل رفع الفائدة في الولايات المتحدة.
وارتفع اليورو 0.4 بالمئة أمام العملة الأميركية إلى 1.0965 دولار بعدما هبط 1.2 بالمئة يوم الأربعاء. ووجدت العملة الأوروبية الموحدة دعما أيضا في تحسن غير متوقع للمعنويات الاقتصادية في منطقة اليورو وعلامات على تضخم أسرع من المتوقع في ألمانيا.
وعوض الين -الذي نزل يوم الأربعاء- معظم خسائره بعدما فاق الإنتاج الصناعي الياباني التوقعات. وقلل ذلك من احتمالات تيسير بنك اليابان المركزي سياسته النقدية قريبا.
وانخفض الدولار 0.2 بالمئة أمام العملة اليابانية إلى 120.80 ين.


