تحفّظت مصادر وزارية على الاندفاع الأقصى في موجة التفاؤل في ملف النفايات التي برزت مع حلول مساء أمس، معتبرة لصحيفة “اللواء” أن اللقاء الذي سيعقد صباح اليوم بين الرئيس تمام سلام وكل من الوزيرين اكرم شهيّب وعلي حسن خليل له الكلمة الفصل في تثبيت أجواء التفاؤل، أو أن التفاصيل قد تحمل عقبات جديدة، خاصة في الجانب الإجرائي، في ضوء إصرار بعض جماعات الحراك المدني على اعتراض شاحنات “سوكلين” من نقل النفايات سواء إلى “سرار” في عكار أو الكفور في النبطية، وبعدما طرحت فكرة مؤازرة القوى الأمنية، أي استخدام القوة لفتح الطريق أمام الشاحنات، وهو أمر لا يحبّذه الرئيس تمام سلام أو وزير الداخلية نهاد المشنوق، معتبرين أن البديل هو تكثيف الاتصالات لإقناع المواطنين بالتعاون لتسهيل تنفيذ الخطة.
وأكدت مصادر الرئيس سلام لـ”للواء” ان الاجواء باتت ايجابية بعد ان ذللت العقد، وان الاجتماع الذي سيعقد عند العاشرة من صباح اليوم برئاسة سلام وحضور شهيب وخليل سيخصص لتحضير الجوانب الاجرائية لتنفيذ الخطة تمهيدا لطرحها في نسختها النهائية بشكل كامل على طاولة مجلس الوزراء التي من المتوقع عقدها مطلع الاسبوع المقبل.
واشارت المصادر الى ان الرئيس سلام بات مرتاحا بعد نجاح الاتصالات التي جرت في ربع الساعة الاخيرة والتي افضت الى تفهم الجميع لدقة المرحلة وضرورة تكاتف كل القوى السياسية من اجل انهاء هذا الملف الشائك والمعقد، املا بانهائه في اقرب وقت ممكن.
ولفتت المصادر الى ان الخطة التي ستنفذ هي الخطة الموضوعة في الاساس من دون اي تعديلات حيث سيكون هناك مطمر في الجنوب اضافة الى مطمر سرار في عكار على ان يفتح مطمر الناعمة لسبعة ايام كما كان متفقاً.
وعن امكانية ان يطرح رئيس الحكومة موضوع رواتب العسكريين على الجلسة أشارت المصادر انه من المنطق طرحه خصوصا انه موضوع ملح ولكن الجلسة التي سيدعو اليها سلام اليوم مخصصة للنفايات والامر يرجع لرئيس الحكومة.
