IMLebanon

معارضو “سرار”: لن نرضخ لشهيّب

srar-trash

استنفر المعارضون لمطمر سرار في عكار مع الاعلان عن اتفاق سياسي ــ طائفي على توزيع المطامر. موقف الحملات العكارية التي تصدّت لإنشاء المطمر لا يزال موحّداً: “لن تمر النفايات الى سرار إلا على أجسادنا”. المعتصمون صامدون في خيمة العبودية، وفق ما صرّحوا لصحيفة ”الأخبار”، وهم لن يفضّوا اعتصامهم، معبّرين عن اقتناعهم بأن مطمر سرار سيتحول الى مصدر تهديد إضافي لصحتهم وبيئتهم، وأن رفضهم استقبال النفايات في سرار ينبع من معاناة كبيرة يعيشونها جراء السموم والتلوث المنتشرة بشكل كبير في قراهم.

يؤكد الناشط في حملة “عكار منا مزبلة “ غيث حمود أن “لا شيء تغير بالنسبة الينا، وما زلنا نرفض فتح المطمر”، معتبراً أن “ما يروّج له الوزير شهيب مرفوض تماماً. هو ظن أنه سيغيّر موقفنا عبر الاضاءة على المطامر العشوائية المنتشرة في مختلف أنحاء عكار، والدعوة الى إلغائها وتجميعها في ما يسميه “مطمراً صحياً” في سرار حصراً”. وفي ردّ على منطق توزيع “المكبات الطائفية” يقول إن “من غير المسموح بعد اليوم أن ينطق تيار المستقبل باسم العكاريين، فهو لا يعرف وجعنا”.

خالد ياسين، نجل صاحب أرض سرار خلدون ياسين، أكّد في المقابل في اتصال مع “الأخبار” أن “أرض سرار باتت جاهزة لتكون مطمراً صحياً، بعدما انتهى العمل من فرش العوازل وثلاث طبقات من النايلون، وتم تجهيز الخزانات لشفط العصارات الناتجة من تكديس النفايات”. ويتهم ياسين المعترضين بأنهم غير مدركين ولا مطلعين على الأعمال التي تساهم في تحويل سرار إلى مطمر صحي. ولدى سؤاله عن مطلب الاهالي بإقفال سرار بشكل نهائي، يقول ياسين “هم لديهم مطالب ويقومون برفع سقفهم ليحصلوا عليها”.

وكانت حملة “عكار منا مزبلة” قد بادرت الى التواصل مع الخبير والاستشاري البيئيّ ناجي قديح، وأجرت عملية مسح لعينات من المياه والتربة من كل القرى المحيطة بالمكب. وأكد قديح أن المعايير المعتمدة في خطة شهيّب لاعتماد المطامر عشوائيّة ولا ترتكز إلى معايير بيئيّة. كذلك فإن موقع سرار من الناحية الطبيعية لا يصلح ليكون مكاناً لمعالجة النفايات، إضافة الى أن العمل الذي يقومون به لتجهيز ما يسمى “مطمراً صحياً” عمل غير موثوق علميّاً، لأنّه بني على طبقة من النفايات قاموا بردمها ومدّوا فوقها طبقة من البلاستيك الذي لا يمتّ إلى العازل السليم بصلة سوى أنه يخفّف من تسرّب عصارة النفايات.

ويشير خالد ياسين الى أنه فور إعادة العمل بشق الطريق الذي يصل سرار بالعبودية، “سنستقبل النفايات خلال شهر كحدّ أقصى، وهو أمر يجري التنسيق فيه بين غزاوي طالب، متعهد أعمال شق الطريق، والحكومة اللبنانية”.