أكد الوزير أكرم شهيب لصحيفة “اللواء” أنه لم يتخلَ عن ملف النفايات، لأن الكتلة التي ينتمي إليها أعربت عن رغبة بإستمرار الوقوف إلى جانب الرئيس تمام سلام.
ولفت شهيّب إلى أن موضوع مطمر “كوستابرافا” لم يكن مطروحاً في يوم من الأيام وعند طرحه علينا فوجئنا باختياره وبرفضهم له، ولكن توقعنا أن يكون ردّ الأهالي رفض هذا المطمر وهذا الأمر لم يفاجئنا.
وكشف لـ”اللواء” أن النائب طلال أرسلان وخلال طاولة الحوار اقترح إعادة فتح مطمر الناعمة، وإعادة العمل به، فردّ النائب وليد جنبلاط عليه بالقول: “أنا عملت كل ما يمكن أن أعمله على هذا الصعيد وقمت بواجباتي، فإذا كنت تريد فتحه مرّة أخرى فعليك أنت تحمّل المسؤولية والعمل على فتحه”.
وفي الخيارات، بدا واضحاً أنه لم يعد أمام الحكومة سوى ترحيل النفايات، خلافاً لخطة الوزير شهيّب، لكن مصادر رئيس الحكومة ترى أن الترحيل دونه عقبات كثيرة وشروط صعبة، خصوصاً وانها على الصعيد المادي مكلفة أيضاً.
ولفت الوزير شهيب من جهته إلى أن هناك بعض النفايات تصلح وبعضها لم يعد يصلح، وعلينا أن نرى كيف سيكون الحل، مشيراً إلى انه يدرس ما تبقى لنا من خيارات.
وأعاد إلى الأذهان أن فكرة تصدير النفايات كانت طرحت من قبل الوزير محمّد المشنوق في فترة من الفترات، مشيراً إلى أن موضوع التصدير له أكثر من طريقة.
ولاحظت مصادر وزارية أن خيار الترحيل مهما كانت كلفته مرتفعة يبقى ارخص من ثمن الكوارث الصحية التي قد تنجم عن استمرار النفايات في الشارع.
وعلق شهيّب في تصريح اخر “الأخبار” على التطورات الأخيرة، مشيراً إلى أن “هذه الخطة قامت على الشراكة واللامركزية، الشراكة غير موافق عليها، وكل فئة وقرية لا تريد حتى أن تعالج نفاياتها، والجميع راض بالمكبات العشوائية على المطمر الصحي… لن نقول فشلت الخطّة، لكنّ الأمور باتت صعبة للغاية”.
