أكد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد “أنّنا أحرص ما يكون على أن ننتخب رئيساً للجمهورية اللبنانية بأسرع وقت ممكن، ولكن لا نقبل أن تتعطل المؤسسات الدستورية طالما هناك اختلاف على شخصية هذا الرئيس وانتمائه وصفاته، فنحن نريد للحكومة وللمجلس النيابي أن يلتئما، وإذا ما اختلفنا حول هذه الضرورة، فإنّه لا يجب أن نختلف في أن هذا الوطن ينبغي أن يكون لكل أبنائه، وأن لا أحد فيه يستطيع أن يلغي أو يقصي أحداً”.
رعد، وخلال احتفال تكريمي في بلدة كفرا الجنوبية، قال: “نريد للمؤسسات الدستورية أن تعمل بانتظام وفق رؤية ومنهجية واضحة”، معتبراً أنّ “المراهنة على انتخاب رئيس من قبل أكثرية لا تملك رؤية واضحة لمواجهة المخاطر التي تتهدّد الوطن، من شأنه أن يضيع الوطن برمته”.
وأوضح أنّ “أحداث عرسال الأخيرة تذكرنا بأنّ الوضع الفوضوي القائم فيها، ما كان له أن يبقى كذلك لولا بعض مراهنات من في هذا الوطن على الاستقواء ببعض الإرهابيين التكفيريين من أجل تعزيز أوراقه في معادلة الإمساك بالسلطة في لبنان”، داعياً بعض الأفرقاء اللبنانيين أن “لا يراهنوا على المسلحين التكفيريين الذين يخدمون مشاريع الأعداء، وأن يتفاهموا مع الجميع على قيام دولة قوية وقادرة وعادلة تأخذ للضعيف حقه وتنتصر له”.
الى ذلك، قال رعد: “لقد قطعنا شوطاً كبيراً في التصدي لخطر التكفيريين، وما يجري الآن في سوريا هو من باب تكملة ما تم إنجازه من أجل إيجاد تسوية سياسية لا يكون فيها هؤلاء قد حققوا أياً من أهدافهم”، مؤكداً أنّ “الوصول الى حل سياسي في سوريا سينعكس على وضعنا في لبنان”، وختم: “نحن عندما نقاتل في سوريا، فإنّنا بذلك ندافع عن أنفسنا ومشروعنا، ونقوم بتثبيت سلمنا واستقرارنا”.

