Site icon IMLebanon

محفوض: مشروع “حزب الله” يتناقض والدستور اللبناني

elie-mahfoud

 

أكّد رئيس “حركة التغيير” إيلي محفوض أنّ الحملة التي يتعرّض لها جزء من سياق النضال الطويل وهو كشف حقيقة مشروع “حزب الله” الذي يتناقض مع الدستور اللبناني، مشدّدًا على أنّه يجب على العماد ميشال عون توضيح حقيقة موقفه النهائي من مشروع “حزب الله” خصوصًا وأنّه مرشح لرئاسة الجمهورية ومن حقنا أن نطلع على مشروعه ورؤيته في هذا الإطار”.

محفوض، وخلال مؤتمر صحافي عقده قبل الظهر وخصصه للكلام عن الحملة التي تعرّض لها، قال: “على خلفية إحدى المناظرات التلفزيونية وفي سياق الحديث عن خطر ولاية الفقيه على لبنان، اعتمدنا تسجيلا صوتيًا للنائب ميشال عون، وهذا التسجيل متداولا به منذ فترة على المواقع الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي ويتحدث فيه عن ولايه الفقيه، ليتبين أنّ الكلام مجتزأ”.

وأضاف: “بدأت حملة ضدي بشكل غير مسبوق مع اتهامات طاولتني بالتحريف والتزوير والى ما هنالك من تعابير لم تخلو من التهديد والاهانات ناهيك عن حفلة شتائم لا تليق على الاطلاق في لغة التخاطب السياسي. والحملة التي سيقت ضدّنا هدفت لإبراز حقيقة موقف عون من ولاية الفقيه، ففي وقت ولدى إطلاعي على مضمون كلامه، اطمأنّيت لفكرة أنّ زعيمًا مسيحيًا مارونيًا يعي مدى خطورة مشروع ولاية الفقيه على لبنان. وبأنّ الرجل على بينة من حقائق الأمور ومن الدور الذي تلعبه إيران في لبنان والمنطقة”.

وتابع: “ولم تمضِ ساعات على نشر التسجيل حتى إنطلقت مجموعات تنتمي لخط سياسي معين طبعا خط “8 آذار” والمحسوبين على “حزب الله”، ليعبّروا عن إنزعاجهم ممّا حصل ولينطلقوا في حملة ذات بعدين: البعد الأول إتهامنا بشتى أنواع الاتهامات، والبعد الثاني وهو الأخطر أنّ عون لا يرى في ولاية الفقيه أي خطر على لبنان، أكثر من ذلك، حاولت تلك الحملة إظهار وكأنّ عون يؤيد ولاية الفقيه أو على الأقل لا يرى فيها أي خطر على لبنان. ونحن على الرغم من الخصومة السياسية مع عون الا أنني كنت لأطمئن أكثر لو أن الرجل حقيقة يعترف علنا وجهارًا بخطر مشروع “حزب الله” الذي أصلا وقبل توقيعه على التحالف معه قال فيه ما لم يقله مالك في الخمر. وليس الوقت ليسمح بنشر مواقفه المحذرة من الحزب، ولعل مراجعة كتاب الطريق الآخر (الكتاب البرتقالي) يوضح موقفه الحقيقي من هذه المسألة”.

وقال: “اصحاب الحملة بهجومهم وتجريحهم واهاناتهم وشتائمهم ومن ثم لابرازهم كامل خطاب عون، انما جاؤوا ليؤكدون ان الرجل وتياره السياسي يتجاهلون خطر ولاية الفقيه التي من صلب مشروعها اقامة جمهورية اسلامية، فهل هذا ما أراد هؤلاء إفهامنا إياه. إذا الحملة ضدنا جاءت على خلفية كلامي من أنّ عون متيقن لخطورة مشروع ولاية الفقيه. كما جاءت الحملة كترويج للنائب والزعيم المسيحي والمرشح للموقع الرئاسي الماروني الأول، ولمن يمثل كتلة نيابية مسيحية وازنة ولزعيم “التيار” الذي يحمل شعار استرداد أو المطالبة أو الدفاع عن حقوق المسيحيين أنّه لا يرى في “حزب الله” ودوره ومشروعه أي خطر على الجمهورية اللبنانية”.