دان وزير الإتصالات بطرس حرب تفجيري برج البراجنة، معتبراً أنّه “لا يكفي الإستنكار والإدانة، لأنّ الحال التي تمر بها البلد على الصعيد الداخلي تضعف السلطة وتفتت الشعب باتجاهات متناقضة وتسمح في هكذا ظروف لكل الكافرين بلبنان والأخلاق، بالتسلل وارتكاب هذه الجرائم الشنيعة كجريمة برج البراجنة أمس”.
وقال: “إنّ هذه الجريمة يجب أن تشكل فرصة جدية لعودة كل الأطراف السياسية إلى ضميرهم والتحسس بخطورة الواقع وحقيقة الأمور وحجم المخاطر المحدقة بلبنان وبنا جميعا بدلا من التلهي بالصراعات وتفريغ المواقع الدستورية وتعطيل المؤسسات كمجلس النواب ومجلس الوزراء عن الإجتماع واتخاذ القرارات الضرورية والمستعجلة لتسيير عجلة البلاد”.
وأمل حرب أن “تدفع الجريمة النكراء إلى توحيد الصف الوطني وإعادة بناء السلطة وتحصينها في مواجهة موجات الإرهاب والتكفير التي لا توفر أحدا”، وختم: “كلنا معنيون والخسارة هي خسارة لنا جميعاً”.
هذا وإستقبل حرب في مكتبه في الوزارة، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة سيغريد كاغ، وبحث معها الأوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة. وتوقفا عند تفجير برج البراجنة وتناولا أسبابه ونتائجه المؤسفة وما يمكن أن تقدمه المنظمة الدولية من مساعدات.
وأجرى حرب اتصالاً برئيس مجلس النواب نبيه بري لتقديم التعزية بضحايا التفجيرين، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين. كما اتصل برئيس الحكومة تمام سلام “للتداول في ما يمكن فعله على الصعيد الحكومي، خصوصاً في هذا الظرف البالغ الدقة”.