رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب هادي حبيش ان “داعش” ليست لعبة، “لان الانتحاريين لا يهمهم ان ماتوا”.
حبيش، وفي حديث الى قناة “الجديد”، قال: “كارثة كبرى ضربت فرنسا امس كما ضربت منطقة برج البراجنة قبلا، ونحن نقدم التعزية للبنانيين عموما وللفرنسيين خصوصا. يجب على الشعوب والدول ان تأخذ العبر مما يحصل لكي تعرف كيفية معالجة هذا الموضوع. فهل ابقاء الساحة السورية الدموية مفتوحة على مدى 5 سنوات كان صحيحا؟ هل تأخير ايجاد الحل السياسي في سوريا كان صحيحا؟ هل ترك ما يحصل في اليمن صحيح؟ هل ما حصل في العراق كان صحيحا؟ هل مقاربة المواضيع من قبل الدول الكبرى كانت صحيحة ام كان هناك اخطاء ارتكبت من قبل هذه الدول حتى وصلنا الى تنامي الارهاب والفكر الارهابي”؟
واضاف: “ليس هناك اي احد يخلق من رحم امه متطرفا، بل هناك من يعيش في بيئة قد تنمي لديه هذا الفكر المتطرف، لذلك يجب معرفة الاسباب التي تنمي هذا الفكر لكي يتم القضاء عليه. يجب حسم ما يحصل في سوريا، فترك الموضوع من دون معالجة سريعة يسمح للفكر بالتمدد والانتشار اكثر. يجب ان نجد طريقة لمعالجة الارهاب والفكر التكفيري من جذوره، ويجب وقف حمام الدم في سوريا لقطع الطريق امام الارهاب”.
وعن تفجير برج البراجنة، قال حبيش: “نعزي كل اهالي وذوي الضحايا الذين وقعوا في تفجيري الضاحية، ما حدث يستدعينا للتساؤل، ما ذنب هؤلاء الابرياء والاطفال ليدفعوا ثمن الصراعات السياسية او صراعات دول او طوائف او مذاهب”؟
وأمل في ان “يكون ما حدث عبرة لنا لنتنازل عن مصالحنا الشخصية، مثلا في مسألة الطموح برئاسة الجمهورية من خلال اعادة تكوين المؤسسات الدستورية والوصول الى انتخاب رئيس توافقي يجمع كل اللبنانيين وتأليف حكومة وطنية تضع جهدها وامكانياتها في دعم المؤسسات الامنية”.
وقال حبيش: “ما نستطيع فعله هو انتخاب رئيس جمهورية وليس صحيحا ان نقول ان الامور اكبر منا في لبنان، نحن لا نقول ان لدينا مرشحا واحدا، فاذا تعذر الاتفاق حول مرشحنا نبحث باسم اي مرشح اخر. انا مع اليد الممدودة التي اطلقها امين عام “حزب الله” السيد حسن نصر الله شرط الا تتضمن شرطا معينا. ما يشكل العقدة في البلد هم من لا يشاركون في جلسة مجلس النواب، ولديهم منطق “ترشيح الجنرال ميشال عون ونقطة على السطر”، علما انني لست ضد ترشيح الجنرال عون فهذا حقه ولكن فلينزل الى جلسة مجلس النواب وهناك نرى ان كان سينجح ام لا”.
وعن مبادرة الرئيس سعد الحريري، قال: “اشكر الرئيس الحريري شخصيا على هذه المبادرة، فالرئيس الحريري انقذ الموقف، هذه التسوية السياسية انقذت الجلسة التشريعية وانقذتنا من الصراع الذي كان ليحصل . لذا قال الرئيس الحريري ان ليس هناك مشكلة من اخذ تعهد بوضع قانون الانتخاب في الجلسة المقبلة”.
واضاف حبيش: “نحن في كتلة “المستقبل” توافقنا مع “القوات” اللبنانية على القانون المختلط، وعلى كل حال موضوع قانون الانتخاب خاضع للنقاش وهناك آليات في مجلس النواب لمقاربته”.
وعن تسوية نصر الله، قال: “السيد حسن نصر الله، خلال طرحه التسوية، اكد ان مرشحه هو الجنرال عون. مع احترامي هذه ليست تسوية”.
