Site icon IMLebanon

الراعي: لاستكمال التوافق على “الجلسة التشريعية” بانتخاب رئيس

bechara-raii

 

حيّا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي القوى السياسية المسيحية التي توافقت على عقد الجلسة التشريعية، مع الإصرار على المطلب الأول والأساسي وهو انتخاب رئيس للجمهورية، لكي يستعيد المجلس النيابي صلاحيته التشريعية وفقًا للدستور، ولكي تتمكن الحكومة من ممارسة مهامها وصلاحياتها الإجرائية. فتعود بالتالي الحركة الطبيعية إلى المؤسسات العامة، وتتوفر إمكانية إجراء التعيينات اللازمة، ولاسيما في الوظائف الشاغرة.

كلام الراعي جاء خلال ترؤسه قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، ألقى عظة بعد الانجيل المقدس بعنوان “لا تخف، يا زكريا لقد استجيبت صلاتك، بمناسبة ذكرى بشارة الملاك لزكريا بمولد يوحنا السابق للمسيح الذي معها يبدأ زمن الميلاد، المعروف أيضا بزمن المجيء.

ودعا القوى السياسية المسيحية، استكمالا لما جرى، للعمل من أجل إزالة العقبات التي تحول دون انتخاب رئيس للجمهورية، وتسهيل ما يلزم من أجل الوصول إلى هذه الغاية في أسرع ما يمكن، ومن أجل الاتفاق مع القوى السياسية الحليفة على قانون جديد للانتخابات.

وتطرّق الى ما يجري في بلدان الشرق الأوسط التي تعيش منذ سنوات معاناة قاسية، فيما الأسرة الدولية تتركها فريسة التنظيمات الإرهابية، وقال: “هذه البلدان المشرقية تدعو مرة أخرى منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وجامعة الدول العربية ومنظمة العمل الإسلامي، لتحمل مسؤولياتها بجدية في مكافحة الإرهاب، وإيقاف الحرب في فلسطين وسوريا والعراق واليمن، وإيجاد حلول سياسية لها من أجل إحلال سلام عادل وشامل ودائم، وتمكين النازحين والمهجرين والمخطوفين من العودة إلى بيوتهم وأراضيهم. وإن لم يفعلوا، سيترك المجال مفتوحا واسع الدنيا للارهابيين للتنقل من بلد إلى آخر وزرع الضحايا من دون أي رادع ورحمة”.

وأضاف غبطته: ” يعتصر قلبنا الحزن والألم من جراء العمليتين الإجراميتين اللتين هزتا العالم. وهما التفجير الانتحاري المزدوج في برج البراجنة بعد ظهر الخميس الذي أوقع ثلاثة وأربعين قتيلا، وأكثر من 200جريج، وأضرارا جسيمة في البيوت والمتاجر، والهجمات الإرهابية المنسقة في باريس في مساء الجمعة، التي أوقعت مئة وستين قتيلاً ومئات الجرحى. فإننا نجدد إدانتنا الشديدة لهاتين العمليتين الإجراميتين. ونصلي في هذه الذبيحة المقدسة من أجل راحة نفوس الضحايا وتعزية أهلهم، ومن أجل شفاء الجرحى. ونعرب عن أحر تعازينا للطائفة الشيعية الكريمة، وللدولة الفرنسية رئيسا وشعبا، راجين من السفارة الفرنسية في لبنان أن تنقل إليهم تعازينا هذه”.