IMLebanon

“Dream 2015” يُجدّد تفاؤله بالقطاع: لن يتأثّر بأزمة النفايات والتحدّيات الأمنية

real-estate

ميليسا لوكية

تعود النسخة السادسة من “2015 DREAM” هذه السنة إلى مجمّع “البيال” من بوابة الإيمان بالقطاع الذي واجه الركود بعزيمة وإصرار على تجاوز كل الازمات، مثابراً على صموده في وجه التحديات السياسية والأمنية.

وفي حين يهدف المعرض العقاري إلى تحريك السوق العقارية، يأمل المنظمون أن ينجحوا في حض المهتمين على شراء العقارات وتالياً التمسّك بوطنهم الأم.
يضمُّ المعرض الذي يمتدُّ من الخميس 19 تشرين الثاني الجاري حتى السبت 22 منه نحو 55 شركة ستتولى وضع 100 مشروع تقريباً في متناول الحاضرين، أي بمعدّل مشروعين لكلّ شركة. تراوح الأسعار بين 2000 دولار للمتر و5000 دولار وفق درجة الترف التي يبحث عنها الزبون، على أن تُعرض أيضاً شركات كبرى مثل “Waterfront” “بيت مسك” مشاريعها ايضاً. يقام المعرض برعاية وزير الأشغال والنقل غازي زعيتر وحضور رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد شقير وشخصيات، إلى جانب نحو 9 آلاف مشارك.
ويشدّد المدير العام لشركة “Promofair” المنظمة للمعرض، نبيل باز لـ”النهار” على التفاؤل في القطاع العقاري “الذي بقي صامداً على رغم الركود الذي أصابه، إذ بقيت سوق العقارات ثابتة منذ الحرب الاخيرة وحتى اليوم. كما اثبتت التجارب السابقة أنَّ كلّ من استثمر في هذا القطاع ربح”، معتبراً أنَّ “الناس يريدون أن يعيشوا، والمطوّرين أن يبيعوا المشاريع التي في حوزتهم”.
وعلى رغم أنَّ المعرض يمكن أن يتأثر بأزمة النفايات واخطار التحديات الأمنية، اشار باز الى ان “العقارات المعروضة موزّعة على أماكن آمنة، فضلاً عن أنَّ الإقبال عليه يبدو قوياً هذه السنة على رغم ما يحصل، اسوة بالعام الماضي الذي شهد 3 انفجارات أثناء فترة المعرض وعلى رغم ذلك لم تؤثر سلباً على توافد المهتمين. ومن المنتظر كذلك أن يكون للمصارف وجود فاعل فيه، لتقديم التسهيلات والقروض للشارين، بدعم من مصرف لبنان. ويكمن الفارق بين النسخة الحالية والنسخ الماضية، في عرض المشاريع الضخمة، فضلاً عن حضور مؤسسات أو مطورين لم يشاركوا في السابق، كجمعية المطورين العقاريين في لبنان”. وبحسب باز، سيكون المشاركون على موعد مع ندوتين تقامان على هامش المؤتمر يومي الخميس والجمعة المقبلين، ستتناول الأولى موضوع التصميم المعاصر والهندسة المعمارية في لبنان ودور الاقتصاد في هذا القطاع، فيما ستبحث الثانية في كيفية تمويل المشاريع والاستثمارات الخاصة بالجمعية، علماً أنَّ رئيس بلدية بيروت بلال حمد سيكون من بين المتحدّثين في إحدى الندوتين.
من جهته، يرى مدير شركة “Périmètre avenue des parcs”، عماد فواز ان المشاركة في المعرض “هي فعل ايمان بالقطاع العقاري مرتبط بالأمل بلبنان، إذ انَّ البلاد تمرُّ بفترات عصيبة منذ عام 1967 وحتى اليوم، مع مراحل من الانفراجات، ما دفع بقسم كبير إلى الهجرة، فيما اختار القسم الآخر أن يتشاطر جراحه مع جراح وطنه”.
وفي حين أنَّ الصورة المنقولة عن لبنان حالياً ليست هي الصحيحة، وفق فواز، اذ “لا يجوز للقطاعات أن تستسلم”، مشيراً إلى أنَّ التعويل على المعرض ليس كبيراً جداً، لكنّه “فرصة جيدة بالنسبة إلى المطوّرين لكي يتبادلوا الخبرات في مجال الصعاب التي تعترضهم، فضلاً عن إعطاء المشاركين معلومات عن المشاريع المطروحة في السوق”.