Site icon IMLebanon

معهد رينه معوض الفني يحتفل بعيد الإستقلال

 

بمناسبة عيد الاستقلال وتحت عنوان “بالفعل كلّنا للوطن”، وبدعوة من اللجنة الاجتماعية في معهد رينه معوض الفني أقيم احتفال في هذه المناسبة في قاعة المعهد حضره الى مدير المعهد الاستاذ طوني العم أفراد الهيئة التعليمية والطلاب.

بداية النشيد الوطني اللبناني، فكلمة لمدير المعهد الأستاذ طوني العمّ الذي قال: “نلتقي في عيد الإستقلال، وكلّنا إيمان بالوطن واستقلاله، رغم سواد الظلمة التي تلفّ لبناننا، ورغم ضبابية المشهد. نؤمن، لأن إيماننا بالوطن راسخ لا يتزعزع، ولأننا على يقين أن الثّبات هو السبيل إلى تخطّي المصاعب والعقبات. نؤمن، لأن حريّتنا واستقلالنا هي رمز كرامتنا وعنوان العزّة والعنفوان. نؤمن ونتفاءل بغدٍ أفضل، بمستقبلٍ مشرق رغم الظلام، لأننا أبناء الفينيق، لا يخيفنا الرماد بل منه ننبعث ونحيا، والتاريخ خير شاهد.”

وأضاف: “معركة الإستقلال والسيادة لم تبدأ سنة 1943، ولا يوم نكّل جمال باشا بأحرار الوطن وعلّق المشانق، بل أن المقاومة للإستقلال قد بدأت من زمن بعيد، بعد أن نفض عنها الغبار فخر الدين. أما أولى ملامح الإستقلال الحقيقي فارتسمت مع بطولات يوسف بك كرم الذي قاوم الأعداء وسلاحُه الإيمان والشجاعة والبطولة، فأعطى دروساً عن معنى المقاومة الحقيقية، وأظهر للتاريخ أن البسالة والشهادة وحدها تفتح الطريق للحرية وقيام الدولة.”

 

 

وتابع: “واليوم، إذ نحتفل بعيد الإستقلال في هذا المعهد، معهد رينيه معوّض الفنّي، نستذكر مواقف الرئيس الشهيد رينيه معوض في الوطن والمواطنية والسياسة، وكم نتوق إلى أفكاره النيّرة وآفاق حلمه وإيمانه بلبنانَ يليق بتاريخه وبطموحاتنا فيه. نفتقد انفتاحه، في زمنٍ أعمى الإنطواء فيه أرباب السياسة والمسؤولية، وباتوا يجرّون الوطن إلى التقوقع والإنزواء.نفتقد حنكته، في خضمّ العشوائية التي تحكم التعاطي في السياسة والشأن العام.نفتقد احترامه للآخر، في حين نشهد مسؤولينا اللامسؤولين يتبادلون الشتائم ويتراشقون بالإتهامات.”

وتابع: “نفتقده اليوم بالذات، هو من عمّد الجمهورية الثانية التي نعيش في ظلّها اليوم، عمّدها بدمه ودماء رفاقه، إذ ضحّوا ولم يبخلوا للدفاع عن الحرية والنظام والكيان والإستقلال ـ ولم يكن استشهادهم يوم الإستقلال صدفة بل هم اغتيلوا بقصد اغتيال استقلال لبنان. ولكن الأرض التي ارتوت من دماء شهداء آمنوا باستقلالها سوف تبقى عصيّةً أبيّةً حرّة.”

وختم: “تأتي ذكرى استقلالنا هذه السنة وفرحتنا غير مكتملة، إذ يتخبّط وطننا في الفراغ الرئاسي والمؤسّساتي ويرزح تحت وطأة التعطيل غير المبرّر والتأجيل المستمر، وسط تأجّج المشاكل وتفاقم الأزمات والمخاطر المحيطة. ولكننا سنبقى في مواقفنا ثابتين، وبالوطن واستقلاله مؤمنين، كي لا يصبح استقلالنا ذكرى، بل يبقى واقعاً نعيشه ونصونه ونحافظ عليه، ذخيرة من شهدائنا الأبرار، أبى مَن أبى، وتلكّأَ من تلكّأ.”

وقطع قالب حلوى يحمل شعار العلم اللبناني.