Site icon IMLebanon

رهان على شقاق بين “عون” و”فرنجية”!

لا يزال الحديث عن لقاء جمع الرئيس سعد الحريري ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية في العاصمة الفرنسية، باريس، مدار حديث في الأوساط السياسية اللبنانية. فعلى الرغم من أن مصادر الطرفين كرّرت نفيها مراراً حدوث اللقاء، إلّا أن مصادر أكّدت لصحيفة ”الأخبار” حصول الاجتماع بين الحريري وفرنجية في منزل رجل الأعمال جيلبير شاغوري في باريس، مشيرةً إلى أن “التساؤل الآن يدور حول ما إذا كان الحريري قد نسق مع السعوديين حصول اللقاء، أو لا”.

وتشير مصادر أخرى إلى أن “هناك نقاشاً داخل تيار المستقبل منذ فترة حول خيار القبول بفرنجية مرشحاً للرئاسة، على قاعدة أن الأخير يرضي حزب الله ويمكن الوصول إلى تفاهمات معه بخلاف الحال مع رئيس تكتّل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، الذي يمكن أن يقبل بفرنجية بدوره بديلاً منه في حال نضوج تسوية لبنانية”، في مقابل أصوات أخرى، داخل التيار، تحاذر السير بخيار فرنجية لقربه من الرئيس السوري بشار الأسد”.

فيما تقول المصادر إن “بعض الجهات داخل المستقبل تراهن على شقاق بين عون وفرنجية، والتسبب بإحراجٍ كبير لحزب الله”، وهو ما كانت جهات في 8 آذار قد نبّهت فرنجية إليه. كذلك طرحت مصادر في تيار المستقبل تساؤلات عن جدوى اللقاء، وما إذا كان الحريري قد نسّقه مع السعودية، فيما جزمت مصادر في 8 آذار بأن فرنجية لا يُقْدِم على خطوة مماثلة، من دون تنسيقها مع حلفائه، وأولهم الرئيس نبيه بري، وخاصة أن الأخير تربطه علاقة وثيقة بشاغوري.