Site icon IMLebanon

المجال الجوي مهدد… هل يُفرض التنسيق مع إسرائيل؟!

 

يكشف مصدر غير رسمي في مطار بيروت، لـ”العربي الجديد”، عن نقاش منذ أسابيع بين التقنيين اللبنانيين والروس، لجهة وجود رغبة روسية بإقفال الممر الجوي المسمى “بالما” بشكلٍ نهائي، لأسباب عسكرية.

وهو ما يعني تشغيل الممر الذي اعتمد مؤقتاً، أي “ليتان”، وهو ما سيجبر الجانب اللبناني على التنسيق مع السلطات الإسرائيلية (مباشرةً أو بطريقة غير مباشرة) بسبب قرب هذا الممر من شمال فلسطين المحتلة. ولدى سؤال مصادر قريبة من رئيس الحكومة عن علمها بموضوع الإغلاق الدائم لـ”بالما”، أشارت إلى عدم علمها بالأمر ورفضها المطلق له، لأن هذا الأمر جزء من السيادة اللبنانيّة، لكن مصادر متقاطعة في مطار بيروت، أكّدت الأمر في تصريحات متشابهة.

ولفتت مصادر تقنية في مطار بيروت إلى أن تشغيل هذا الخطّ يُعتبر حقّاً سيادياً للبنان، وهو يُقلّل من وقت الطيران إلى مصر وجميع البلدان الأفريقيّة. لكنها حذّرت من أن تشغيله بشكلٍ دائم، سيكون مدخلاً للتطبيع بين لبنان وإسرائيل، إذ يقتضي تواصلاً يومياً بين سلطات الطيران في البلدين.ربما لم ينتبه الروس إلى أن إغلاق المجال الجوي اللبناني، تزامن مع عيد العلم والاستقلال في لبنان. لكن الفعل الروسي جاء ليؤكّد للبنانيين أن هذا الاستقلال ليس مكتملاً.

ففي رسالة وجّهتها البحريّة الروسية لسلطات الطيران المدني اللبناني، أُغلقت الممرات الجوية الغربية للبنان. رسالة واحدة، كانت كافية لتبيان حقيقية ما يُسمى سيادة للدولة اللبنانيّة.ضرب السيادة اللبنانية، قد لا يقتصر على ثلاثة أيامٍ.

وأبلغ رئيس لجنة الأشغال العامة والنقل النيابية النائب محمد قباني “العربي الجديد”، أن هناك خسائر على الاقتصاد اللبناني نتيجة هذا الإجراء، ومن أبرزها توقف رحلات الطيران العارض (charter flights)، لأن هذا الممر لا يحتمل رحلات الطيران الرسمية والطيران العارض، ما عدا الطيران الدبلوماسي. لكن قباني تخوّف من معلومات تلقاها، ولكنها غير مؤكّدة بعد بالنسبة له، وهي تتعلّق بوجود نية لدى الجيش الأميركي بإجراء مناورات في البحر المتوسط ابتداءً من يوم الاثنين المقبل، وهو ما سيؤدي إلى إغلاق خط “ليتان” الذي يتم اعتماده حالياً. وبحسب قباني، فإنه إذا ما بدأت المناورات الأميركية قبل انتهاء المناورات الروسية، فإن المجال الجوي اللبناني سيكون مغلقاً بالكامل، أي مقسماً بين روسياً وأميركا