أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان إسقاط المقاتلة الروسية ربما كان عملية استفزازية متعمدة من تركيا، لافتا الى ان الاتراك قالوا ان المقاتلة التركية دخلت الاجواء التركية لمدة 17 ثانية.
لافروف، وفي مؤتمر صحافي، قال: “تركيا أسقطت المقاتلة الروسية داخل الأجواء السورية”، لافتا الى “ان تركيا وجهت لنا تحذيرات بشأن اختراق اجوائها في تشرين الأول لكن الطائرة لم تنتهك الاجواء كما وتم تشكيل غرفة اتصالات بين وزارتي الدفاع الروسية والتركية ولكنها لم تُفعّل”.
واشار الى ان اسقاط الطائرة تم بعد ان قصفت الطائرات الروسية تجارة النفط غير الشرعية لـ”داعش”، آملا ألا يستخدم إسقاط المقاتلة كذريعة لفرض منطقة حظر جوي على سوريا.
وأضاف: “المقاتلة التركية التي أسقطت مقاتلتنا هي من صنع أميركي”.
واوضح لافروف ان بلاده ستعيد النظر في العلاقات مع تركيا بشكل جدي، وقال: “لن نحارب تركيا والعلاقة مع الشعب التركي لن تتغير”.
وأكد انه لا يمكن ترك ما جرى من دون ردة فعل، مؤكدا ان بلاده لن تقوم باجراءات تبعد الشعب الروسي عن التركي.
ورأى ان الناتو كان يحاول التغطية على ما فعلته تركيا في الأجواء السورية.
كما لفت الى عدم وجود اي خطط لزيارات رسمية متبادلة بين تركيا وروسيا في المرحلة الراهنة، مضيفا: “نصحنا مواطنينا بعدم السفر إلى تركيا بسبب التهديدات الإرهابية وليس اجراء انتقاميا”.
اما بالشأن السوري، اكد لافروف ان السوريين فقط هم من يقررون مصير الرئيس بشار الأسد، مؤكدا على ضرورة اتباع الخطوات المتفق عليها في فيينا بشأن الحل السياسي في سوريا.
واشار الى ان بلاده مستمرة في دعمها للجهود السياسية في سوريا، لافتا الى ضرورة اعداد قائمة موحدة للمنظمات الارهابية في سوريا التي لن يشملها وقف اطلاق النار.