كشفت صحيفة “النهار” أن مناقشات معمّقة تجري داخل قوى 14 آذار في تطورات الشأن الرئاسي بعد لقاء باريس بين الرئيس سعد الحريري والنائب سليمان فرنجيه، وأبرز هذه المناقشات كان في “بيت الوسط” أول من أمس بمشاركة الرئيس فؤاد السنيورة والوزير بطرس حرب والنائب جورج عدوان والدكتور فارس سعيد والنائب أحمد فتفت، وواكب الاجتماع النائب سامي الجميّل الذي كان وصل لتوّه من باريس ومثّله فيه السيد سيرج داغر.
وانعكس الإختلاف في الرأي، بحسب المعلومات، تصميماً لدى حزب “القوات اللبنانية” على الحؤول دون تأييد 14 آذار لفكرة السير بترشيح رئيس “تيار المردة” من جهة، وذلك على قاعدة أن هناك فارقاً بين أن يكون العرض في اتجاه فرنجيه صادراً عن “تيار المستقبل” والرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط، وأن يكون صادراً عن تحالف 14 آذار ككل.
وفي المعلومات أيضاً أن حزب “القوات” و”التيار الوطني الحر” سينسقان الموقف للتعامل مع هذا الموضوع، ويصعب على قوى حزبية أخرى، الكتائب أو غيره، تجاهل وقائع تتعلق بطريقة اختيار رئيس الجمهورية، بقدر صعوبة أن تتقبل قوى معينة اجتماع أحزاب ذات غالبية مسيحية لتقرر من يكون رئيس الوزراء أو رئيس مجلس النواب، بمعزل عن شركائها في الوطن والمبدأ السياسي على السواء.
وفي الوقت نفسه يسود اقتناع لدى أصحاب هذه الرؤية بأن “حزب الله” لن يتخلى عن تأييد ترشيح العماد عون، والقرار يعود اليه في هذا المجال. لذا فإن مسألة ترشيح فرنجيه أو تأييد ترشيحه ليست سهلة إطلاقاً، من غير أن يعني ذلك تجاهل ضرورة تقديم مرشحين توافقيين يمكن أن يكونوا مقبولين لدى جانبي 14 و8 آذار للخروج من دوامة الفراغ الرئاسي.
