أشار الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري الى انه بدأ زمن التوافقات التي يبدو لبنان بأمس الحاجة إليها للوصول إلى تسوية وطنية جامعة، تحت سقف اتفاق الطائف، تنهي الشغور الرئاسي وتضع حداً للتعطيل المتمادي للمؤسسات وتعيد للبنان مناعته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي فقدها في السنوات الماضية.
الحريري، وخلال حفل عشاء للصيادلة، على أن هذا التوافق يشكل “بقعة ضوء” في هذا الظلام الذي نعيشه، ويعكس بشكل أو بآخر أهمية استمرار الحوار في رأب الصدع، وتقريب وجهات النظر، مؤكدا انه عندما يخوض “المستقل” أي معركة سياسية يخوضها بشرف وعندما يحاور، يحاور بشرف، وعندما يتكلم عن أي توافق أو تسوية، يتكلم بكل شجاعة، بعيداً عن أي شعبوية، لأن كل ما يهمنا هو مصلحة لبنان أولاً ومصلحة كل اللبنانيين.
وقال: “هذا ما تعلمناه من الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهذا ما نتعلمه كل يوم مع دولة الرئيس سعد الحريري، فلا يزايدن أحد على “تيار المستقبل” بأي جهد يقوم به من أجل لبنان، خسرنا الرئيس الشهيد من أجل وحدة لبنان وحريته واستقلاله، ولا شيء يعوضنا سوى الحفاظ على وحدة لبنان وحريته واستقلاله”.
وشدد على أن “تيار المستقبل لم يتعب في أي يوم من الأيام ولن يتعب من تقديم المبادرات لإنقاذ لبنان، مهما كان الثمن، واليوم الحريري باعتداله وبحديثه الشجاع عن التسوية الوطنية الميثاقية، يعان ولا يدان، مثله مثل أي سياسي يبحث عن حلول، لأنه لم يعد هناك من خيار أمام اللبنانيين إلا الذهاب إلى تسوية شجاعة، تعطل مفاعيل التعطيل الذي تحول لقنبلة موقوتة ستنفجر بنا بأي لحظة، بدلاً من أن نبقى نتفرج على بلدنا وهو ينهار وعلى ناسنا وهي تموت في البحار أو على أبواب المستشفيات، وعلى النفايات وهي تملأ الطرقات”.
