
أعلن رئيس الحكومة تمام سلام تأييده لأي تقارب أو انفتاح بين القوى السياسية، مؤكدًا أن الأولوية القصوى في أي نقاش أو صيغة تسوية يجب ان تكون لانتخاب رئيس للجمهورية”.
سلام وفي كلمة القاها خلال افتتاحه معرض الكتاب العربي في دورته التاسعة والخمسين في البيال، قال: “إننا نلمس ونرى كل يوم نتائج هذا الفكر المتطرف وتأثيره الخطير على شبان يلقون بأنفسهم الى الموت في سبيل ما يعتقدون انه واجب ديني. شهدنا ذلك في بلادنا مرات عدة كان آخرها في برج البراجنة حيث حصد الارهاب حياة عشرات المدنيين الابرياء. كما شهدناه في باريس حيث نشر شبان، عطل الفكر الظلامي عقولهم، الموت المجاني في الشوارع باسم فهم خاطىء ومشوه للاسلام”.
واضاف: “نحن في لبنان واجهنا وما زلنا نواجه الاعمال الارهابية الرامية إلى زرع الفتنة وزعزعة استقرار بلادنا بفضل تضافر عاملين رئيسيين.. الأول هو يقظة وتفاني جيشنا وقواتنا وأجهزتنا الأمنية التي تقدم أداء مميزا يلقى من اللبنانيين كل تقدير، والثاني هو حرص على سلمنا الأهلي الذي بقي عصيا على الفتنة رغم كل المحاولات”.
وتابع: “شهدنا بعد العملية الارهابية الأخيرة في ضاحية بيروت الجنوبية، إجماعا وطنيا عكس قدرا عاليا من الحكمة والمسؤولية لدى القيادات السياسية. ونحن نرى ان هناك امكانية للبناء على هذه المواقف من اجل ايجاد السبل للخروج من الأزمة السياسية الراهنة.
إن الحوار الوطني الذي يرعاه دولة الرئيس نبيه بري أو الحوارات الثنائية بين القوى السياسية، تشكل الطريق الأسلم للتوصل الى تفاهمات تخرج الحياة السياسية من الطريق المسدود، وتنهي حال الجمود والتعطيل سواء في السلطة التشريعية او السلطة التنفيذية، بما يحصن وضعنا الداخلي في مواجهة تداعيات الحروب الدائرة في جوارنا، وبما يخدم مصالح جميع اللبنانيين”.