رأى عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب شانت جنجنيان أن لبنان يقف على حد اختيار عهد رئاسي إما أن يعيد عقارب الساعة الى الوراء، وإما أن يكون القارب المرتجى للعبور به ومن خلاله الى الدولة.
جنجنيان، وفي تصريح له، اعتبر أن القبول بترشيح النائب سليمان فرنجية أو عدمه يتوقف على المشروع الرئاسي الذي سينتهجه الأخير والذي لا بد من أن يحمل على متنه وبوضوح لا لبس فيه، ضمانات وتطمينات سياسية بشأن مستقبل لبنان وحياديته عن صراعات المنطقة وهويته العربية وعلاقاته الدولية، وخصوصا أن قناعات النائب فرنجية وارتباطاته على المستويين المحلي والإقليمي ترسم علامات استفهام كبيرة بشأن مصير عشر سنوات من النضال لتحرير لبنان من السلاح والوصايات وعودته بالكامل الى أحضان الشرعيتين العربية والدولية.
ولفت إلى أن العقلانية في التعامل مع الواقع اللبناني، تفرض اختيار رئيس لا يشكل تحديا لأحد أو انتصارا لفريق على فريق آخر، معتبرا بالتالي أن الرئيس نبيه بري صاحب الإعتدال والحكمة في إدارةالإنقسامات السياسية وجمع “اللبنانيين على كلمة سواء، وصاحب الحنكة في استخراج الحلول التوافقية، مدعو اليوم وبالحاح الى تشغيل محركاته الوطنية والجامعة لتمرير الإستحقاق الرئاسي على قاعدة التوافق بين كافة الشرائح السياسية وذلك من خلال تسوية شاملة حقيقية فعلية قوامها لم الشمل تحت جناح الرئيس العتيد.
