اشار العلامة السيد علي فضل الله الى انه لا يزال اللبنانيون يعيشون في ظل المبادرة الأخيرة على أمل إنجاز حل قريب ينهي حالة الفراغ المستمر في سدة رئاسة الجمهورية، لما له من تداعيات، ولمساهمته في تحريك عجلة الدولة وحل المشكلات المستعصية والمتفاقمة التي باتت تقض مضاجع اللبنانيين، وليس آخرها النفايات، وتأمين المناعة التي يحتاجها لبنان في ظل تنامي صراعات المنطقة وتفاقمها.
فضل الله، وفي خطبة الجمعة، قال: “نحن في الوقت الذي نرى أهمية هذه المبادرة التي ساهمت في تحريك هذا الملف وإخراجه من دائرة المراوحة التي كان فيها، فإننا ندعو إلى التعامل مع الاستحقاق الرئاسي على قدر كبير من المسؤولية، وهذا يتم عند أخذ الهواجس والمخاوف والحساسيات بعين الاعتبار، ومعالجتها، وعدم التنكر لأي منها، بعيدا عن صيغة “أنا أو الطوفان”.
واضاف: “اننا حرصاء على أن يعالج هذا الاستحقاق بصورة سليمة، وأن يحظى بأكبر قدر من التوافق، إن لم يحظ بالتوافق الكامل. وهنا نعيد التشديد على ما قلناه سابقا من أن لبنان لا يمكن أن تحل فيه القضايا أو أن يتحقق فيه استقرار على أساس رابح وخاسر أو منتصر ومهزوم، بل على أساس رابح ورابح، فهذا هو قدر اللبنانيين وهذا هو خيارهم”.
