كشفَت صحيفة ”الجمهورية” أنّ التقاطع بين الأحزاب المسيحية الثلاثة ”القوات اللّبنانية”، ”التيار الحر” و“الكتائب” على رفض التسوية الرئاسية سيتحوّل إلى حلف ثلاثي جديد، حيث ستَشهد الساعات والأيام المقبلة لقاءات بين رؤساء تلك الأحزاب في ترجمة عملية للتحالف المستجدّ الذي يستند أيضاً إلى دعم الكنيسة المارونية التي ستطالب بدورها بضمانات سياسية تشكّل مصدر حماية للبلد، وترتكز على مجموعة الثوابت التي كانت أصدرَتها الكنيسة.
ويبدو أن مصير الحلف الثلاثي سيتقرر في ضوء شعور رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشل عون أن النصاب في جلسة الانتخاب سيكون متوافرا، وبالتالي سيلجأ إلى المربع المسيحي لسحب الغطاء المسيحي عن جلسة الانتخاب، والدخول في تحالف جديد سيحكم المعادلة الوطنية مستقبلا.
في موازاة ذلك، علم أن الرئيس أمين الجميل سيقطع زيارته إلى الهند والعودة فورا إلى بيروت لمتابعة التطورات، وتحديدا على خط التسوية الرئاسية.
ولفتَت مصادر مسيحية إلى أنّ التململ بدأ يسود الرأي العام المسيحي، ليس رفضاً لترشيح فرنجية، إنّما رفضاً لمعادلة: “إمّا الضاهر وإمّا الفوضى”، التي لم تعُد مقبولة بعد اليوم.

