لم تستبعد اوساط مواكبة للأجواء السياسية لصحيفة “النهار” ان يبدأ مع الاسبوع المقبل ظهور الخيط الأبيض من الخيط الأسود في اتجاهات التسوية الرئاسية المطروحة من دون ان يعني ذلك بالضرورة الوصول الى موعد الجلسة المقبلة المحددة في ١٦ كانون الاول لانتخاب رئيس الجمهورية بنتائج او بأجواء تسمح بترقب حسم التسوية في هذه الجلسة الا اذا طرأت معطيات غير مرئيّة حاليا مع ان ذلك لا يزال مستبعدا .
ولفتت الى مؤشرات بدأت بالتعاقب تباعا وتحضير اجواء ورفع سقوف يبدو منها بوضوح ان القوى المسيحية الاساسية بدأت تمهد لتحديد مواقفها المنتظرة بعد طول التزام للصمت .
ويأتي في هذا السياق تصاعد الحديث عن امكان ذهاب الدكتور سمير جعجع الى تأييد ترشيح العماد ميشال عون اذا حصر الخيار بين عون و سليمان فرنجية .
كما يأتي في السياق نفسه رفع سقف المواقف العونية بالواسطة عبر رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل .
وفي وقت لا تزال فيه الأنظار تترقب اي إشارة تصدر عن الرابية ومعراب اللتين تلزمان صمتا ثقيلا يقول المتصلون بهما انه قد يكون الهدوء الذي يسبق العاصفة باعتبار ان كلا من العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع يأخذان الوقت الكافي قبل اطلاق شرارة موقفيهما السلبيين من التسوية.
