ذكرت صحيفة “الأخبار” ان المعلومات ظلت متضاربة بشأن حقيقة ما ينقله زوار رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عنه، علماً بأن مصدراً واسع الاطلاع قال: إن رئيس “القوات” أبلغ الوزير نهاد المشنوق ملاحظاته وخلفية موقفه الرافض لترشيح النائب سليمان فرنجية، وأنه يريد شروحات مباشرة من القيادة السعودية، لا من سفير الرياض في بيروت أو حتى من الرئيس سعد الحريري. وتضاربت المعلومات هنا، بشأن حقيقة ما إذا كان مدعوا لزيارة الرياض، أو أن السعودية لا تريد مفاوضته على قرارها.
وبينما مرر النائب عن “القوات” أنطوان زهرا قبل يومين، رسالة تلويح عندما قال “إن حزبه يفضل العماد ميشال عون على فرنجية”، كررت مصادر في “القوات” أن خيار ترشيح عون جدي، وأن الاتصالات الجارية الآن تمهد لقرار “نوعي” سيصدر عن “القوات” ويعلنه جعجع شخصياً.
وتحدثت المصادر عن أن جعجع أبلغ جهات عدة أنه مستعد للذهاب أبعد من رفض ترشيح فرنجية، وأنه يشعر بطعنة غدر، وهو أصلاً لم يسمع بالملف إلا من خلال وسائل الإعلام، وأنه يفكر بفك تحالفه مع مسلمي 14 آذار، وسيعود الى التفكير جدياً بمصلحة المسيحيين حصراً، وأنه يحسد “التيار الوطني الحر” على وفاء حليفه “حزب الله” له والبقاء الى جانبه.
ولاحظ زوار قائد “القوات” أنه يسأل كل من يلتقيه مباشرة: إلى أي حد تعتقدون أن “حزب الله” سيظل داعماً لوصول عون؟
