Site icon IMLebanon

دوري أبطال أوروبّا يودّع شياطينه… فهل يودّع الليلة تشيلسي والأرسنال؟

 

تقرير خالد مجاعص

صحت أوروبّا فجر اليوم مع نبأ سقوط “الشياطين الحمر”، فريق مانشستر يونايتد أعرق الأندية البريطانيّة في كرة القدم أمام فولفسبورغ الألمانيّ بنتيجة دراماتيكيّة 2-3، ليخرج من بطولة التشامبينز ليغ قبل انطلاق دور الـ16 في صورة رماديّة لكرة القدم الإنكليزيّة، قد تتحوّل إلى صورة سوداء في حال سقوط تشيلسي والأرسنال الليلة.

فكلّ الدلائل والإشارات تدلّ على أنّ الفرق الإنكليزيّة لن يبقى لها ممثّل في دوري أبطال أوروبّا الـ2016 سوى فريق واحد هو مانشستر سيتي الذي تمكّن من عبور دوري المجموعات. فقد ودّع فريق مانشستر يونايتد الإنكليزيّ دوري أبطال أوروبّا لكرة القدم، مبكراً بالخسارة خارج أرضه أمام فولفسبورغ الألمانيّ بثلاثة أهداف مقابل هدفين في المباراة التي أقيمت بينهما الثلاثاء في الجولة السادسة والأخيرة من المجموعة الثانية.

فقد دفع فريق الشياطين الحمر ثمن أخطاء خطّ دفاعه غالياً، حيث فشل في الحفاظ على تقدّمه بهدف مبكر سجّله أنتوني مارتيال في الدقيقة 10، ليردّ فولفسبورغ بهدفين سجلّهما نالدو وفيرينيا في الدقيقتين 13 و29، قبل أن يتعادل مانشستر يونايتد مجدّداً في الدقيقة 82 بهدفي ديلافوجي بالخطأ في مرماه، إلّا أنّ الألمان انتزعوا الفوز بعدها بدقيقتين بهدف آخر لنالدو.

سقوط مانشستر يونايتد الدراماتيكيّ قابلته صحوة هولنديّة صنعها فريق أيندهوفن حيث هزم فريق “سي أس كا موسكو” بنتيجة نهائيّة 2-1 ليتأهّل إلى دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعد هدف متأخّر من لاعب الوسط دافي بروبر في المباراة التي جرت في المجموعة الثانية يوم الثلاثاء.

فمع سقوط اليونايتد ومع فوز فولفسبورغ وأندهوفن، رفع فولفسبورغ رصيده إلى 12 نقطة في الصدارة، ولحق به إلى دور الـ16 أيندهوفن الهولنديّ برصيد 10 نقاط بفوزه على سي أس كا موسكو الروسيّ 2-1، بينما جاء مانشستر يونايتد في المركز الثالث برصيد 8 نقاط لينتقل إلى بطولة الدوري الأوروبّي.

والليلة، يترقّب هواة كرة القدم مصير فريق الأرسنال اللندنيّ في شكل عام وفريق تشيلسي في شكل خاصّ، حيث سيسعى المدرّب الثعلب البرتغاليّ جوزيه مورينيو إلى تناسي الخيبة المحليّة التي يعيشها الفريق اللندنيّ، وذلك عندما يواجه الفريق الذي قاده إلى اللقب القاريّ في عام 2004 فريق بورتو. وستكون المباراة مصيريّة لتشيلسي، لأنّ الهزيمة فيها ستجعله مهدّداً بتوديع المسابقة من الدور الأوّل كونه يتصدّر المجموعة برصيد 10 نقاط وبفارق الأهداف أمام بورتو ونقطتين عن دينامو كييف الأوكرانيّ الثالث الذي يستضيف ماكابي تلّ أبيب من دون نقاط.

وسيكون التعادل كافياً لتشيلسي من أجل التأهّل كوصيف للمجموعة بفارق المواجهتين المباشرتين مع بورتو الذي فاز ذهاباً 2-1، وذلك في حال فوز دينامو كييف على ماكابي تلّ أبيب لأنّ الفريق اللندنيّ متفوّق في مبارتيه مع منافسه الأوكرانيّ.

وستكون مباراة حياة أو موت بالنسبة إلى مورينيو المهدّد بالإقالة في ظلّ تواجد الفريق اللندني على بعد نقطتين من منطقة الهبوط، وتتحدّث وسائل الإعلام البريطانيّة عن أنّ مالك النادي الروسيّ رومان أبراموفيتش اجتمع في عطلة نهاية الأسبوع مع مساعديه مارينا غرانوفسكايا ومايكل إيمينالو للبحث في وضع المدرّب البرتغاليّ الذي أُنذر بضرورة التأهّل إلى الدور الثاني من المسابقة القارية الأمّ، وإلّا سيودّع ستامفورد بريدج.

ويبقى السؤال: هل يكون بورتو صانع أمجاد مورينيو هو الفريق الذي سيدمّر أيضا أمجاد المدرّب الأشهر في العالم حاليّاً؟