
خلقت أزمة القمامة اللبنانية فرصة لإحدى الشركات التي مقرها بيروت. فمع وجود تلال من القمامة في شوارع المدينة تعرض شركة اسمها «ريسايكل بيروت» خدمة إعادة التدوير حيث تلتقط الشركة أشياء يمكن الاستفادة منها وإعادة تدويرها.
تأسست الشركة قبل أكثر من عام، لكنها بدأت العمل على الأرض قبل شهرين فقط، في وقت امتلأت فيه صناديق القمامة بالشوارع عن آخرها وفاحت روائحها الكريهة.
وتنظم الشركة أنشطة شهرية لحشد التأييد لمبادرتها الخاصة باعادة التدوير.
ويشرح الشريك المؤسس للشركة سام كازاك كيفية عملها.
قال في مقابلة مع تلفزيون رويترز ان ريسايكل بيروت هي عبارة عن شركة لديها شاحنات صغيرة تجمّع كل شي قابل لإعادة التدوير من البيوت ومن الشركات ومن الجامعات. ويتم إرسال حمولات الشاحنات إلى المستودع الذي توجد فيه آلات للفرز والتوضيب. وبعد ذلك تقوم الشركة ببيع المواد التي تم فرزها (معادن، زجاج، ورق …ألخ).
وبدأت أزمة القمامة أو النفايات في لبنان، بعدما لم تمدد الحكومة عقد شركة خاصة تتولى جمع القمامة، ووجود مشكلة في الأماكن المخصصة للتخلص من القمامة. وتكدست القمامة في الشوارع على مدى شهور.
وأوضح كازاك أن حل أزمة القمامة يقع على عاتق الافراد وليس على صانعي القرار.
وتتولى «ريسايكل بيروت» جمع القمامة بمجرد توقيع فرد أو شركة لعقد معها. وتبلغ الرسوم التي تحصلها الشركة من كل مشترك عشرة دولارات شهريا.
ومن بين أهداف الشركة ايضا تشجيع مزيد من اللبنانيين على التطوع للقيام بخدمات لنشر الوعي بشأن الحفاظ على نظافة البيئة.
ومن بين من حضروا أحد الأنشطة لشركة «ريسايكل بيروت» في الآونة الأخيرة طالبة جامعية تدعى جنى، عرفت بالنشاط عن طريق فيسبوك.
ومن بين المتطوعين مع الشركة كذلك كندية تقيم في بيروت تدعى دانا. وتقول دانا إن الوقت حان ليتعامل الناس مع القمامة بشكل مختلف.
أضافت دانا لتلفزيون رويترز «أنا أعتبر القمامة شئ له قيمة وليس شئ يجب إخفاؤه أو التخلص منه. هي بالفعل شئ يمكننا النظر له كمورد..له قيمة..شئ مربح. ولوجود الكثير منها فاننا اذا نظرنا لها بشكل مختلف..أتصور أن ذلك سيُحدث تغيرا جوهريا في كل ربوع لبنان. ليست شيئا يتعين دفنه في الأرض لكن شيئا يمكنا بالفعل الاستفادة منه واستخدامه. شئ يمكن أن نحوله إلى شئ أفضل.»