اسف المجلس الأعلى لحزب “الوطنيين الأحرار” لما آلت اليه الجلسة ال33 لانتخاب رئيس الجمهورية حيث عرفت مصير سابقاتها وسط جمود مستمر شكل الشلل الذي اعترى ديناميكية ما عرف بالتسوية الرئاسية آخر فصوله، معتبرا ان ترحيل الاستحقاق الى السنة الجديدة، يعود لانسداد الافق في ظل غياب المبادرة المطلوبة التي في استطاعتها إحداث خرق وعنوانها التوافق على رئيس يرضي كل الأفرقاء بعيدا عن كل مظاهر التحدي.
“الأحرار”، وفي بيان، اعتبر ان الحل يكمن في تطبيق الدستور واستلهام الميثاق الوطني، وبناء عليه توضع لائحة بالمرشحين المقبولين ويتم التصويت لأحدهم، مؤكدا ان ذلك يستدعي تنازلات لا بد من تقديمها خدمة للمصلحة الوطنية العليا ودرءا للأخطار التي يسببها الفراغ في سدة الرئاسة.
ورأى ان هنالك ضرورة ملحة لقيام تحالف إسلامي لمواجهة الإرهاب الذي يتلطى خلف الدين الإسلامي، ومن هنا ننظر بإيجابية الى المبادرة السعودية على هذا الصعيد،آملا في أن يتكرس هذا التحالف ويثبت فعاليته لما له من تأثير فكري وعقائدي، ولما يمكن أن ينتج عنه من عمل عسكري يستهدف في الدرجة الأولى تنظيم الدولة الإسلامية.
ودعا الى التنبه للخطر الداهم الذي يشكله الإرهاب على كل الدول من دون استثناء ومنها لبنان، مطالبا أن تسلك فكرة التحالف المسلك القانوني إذا قدر لها أن ترقى الى مستوى المعاهدة، بالتعاون بين الحكومة ومجلس النواب خصوصا مع غياب رئيس الجمهورية الذي يلعب دورا حاسما في هذا المجال.
وختم البيان: “نأمل أن يكون ملف النفايات قد بلغ خواتيمه مع خيار الترحيل بعد أن أغلقت كل الأبواب لمعالجتها بحسب الأصول المعتمدة”، مؤكدا على ضرورة تطبيق اللامركزية الإدارية الموسعة، وتمكين اتحادات البلديات من تولي موضوع النفايات، واستلهام خبرات الدول المتقدمة التي جعلت من النفايات مصدر ثروة بدل ان تتسبب بالأزمات والخسائر.