IMLebanon

جنبلاط: ما يجري تضحية بسوريا وشعبها على مذبح لعبة الأمم

walid-jumblatt

رأى رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط أن الإتفاق أو القرار التاريخي لمجلس الأمن بشأن سوريا فيه كل شيء وفيه لا شيء في الوقت نفسه.

جنبلاط وفي تغريدات عبر حسابه الخاص على “تويتر”، قال: “فيه الصيغة الغامضة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، غامضة لأنه غير معروف من سيشترك من قبل المعارضة، بعد تنقيته اذا كان ارهابيا او لا، وعلى الأرجح ان يكون هناك خليط عجيب غريب بين الداخل وبين الخارج، وبين ما يسمى معارضة الداخل في سوريا ومعارضة الداخل من جماعة روسيا، ووبين التركي والقطري، اضافة الى السعودي وربما المصري مرورا بالإيراني وهلم دواليك واللائحة طويلة وطويلة”.

وتابع: “و لاحقا قد تُقبل بعض الفصائل المقاتلة بعد محاولة انهاكها عسكريا وترويضها تحت شعار محاربة “داعش” اولا اما النظام فعلاجه لاحقا لانه سيلتزم بعد الفترة الانتقالية التي تبتدئ بستة أشهر وقد تجر الى ستة سنوات او اكثر، بما يسمى بتسليم السلطة ديمقراطيا، وهنا الفخ الأكبر لان الروسي والايراني ومعهم النظام السوري فرضوا جدول أعمالهم على باقي الدول، حيث جعلوا من محاربة الاٍرهاب اولوية، وتناسوا ما فعله النظام من قتل وتعذيب وتدمير وتهجير”.

أضاف: “وفي نهاية المطاف، تنتهي العملية بإنتخابات تساوي بين الجلاد والضحية، بوجود مراقبين عرب ودوليين طبعاً لاستكمال المسرحية. أما الإصلاحات، فسيطبقها سيادة الرئيس المحبوب إلى الأبد وفق دستور معلب فيه شعارات رنانة على واقع قمعي رهيب ومعهود”.

تابع: “وفي هذه الأثناء، فلا صوت ليعلو فوق صوت المعركة، الشعار البعثي المعهود أو الشعار العبثي المعهود الذي أسر الشعب السوري عقوداً وعهوداً. بالأمس كان شعار محور الممانعة فلسطين، أما اليوم فأصبح الإرهاب”!

وقال: “لستُ لأعمم الإحباط، لكن العائلة الحاكمة في سوريا، من الأب إلى الإبن إختصاصها الإستفادة من عامل الوقت ومن إستنزاف الرؤساء والمبادرات من أجل البقاء فوق ركام سوريا بشراً وحجراً، في إنتظار وضع مخطط تنظيمي جديد لكامل القطر فيه أسس جديدة ديموغرافية وأمنية وهندسية ‏تؤمن الإستمرار والبقاء للنظام وتؤمن الديمومة والامتداد للحلفاء، والأمان والاستقرار لغيرهم من الشركاء مما يُسمى بالمجتمع الدولي”.

وختم جنبلاط قائلا: “إنها لعبة الرقص فوق الركام السوري والعبارة للمحلل السياسي خطار أبو ذياب، والذريعة الأولى كانت وستبقى لعبة الإٍرهاب، نعم لعبة الاٍرهاب التي على وقعها يجري التضحية بسوريا وبشعبها على مذبح لعبة الأمم”.

December 19, 2015 04:54 PM