Site icon IMLebanon

قرار المصارف الفرنسية بتخفيف التعامل مع اللبنانية ينعكس في الأسواق

BanqueDuLiban
عدنان الحاج

شهدت نهاية العام 2015 تطورات في الأسواق المالية تعتبر ولا شك مهمة جداً، بالنسبة للقطاع المالي، تتعلق بتخفيف المصارف الفرنسية، وبقرارات علنية، تعاملها مع لبنان من ضمن تخفيف نشاطها مع مصارف المنطقة.
وتصادف الكلام الفرنسي المصرفي مع تصريحات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الذي تناول في خطابه القطاع المصرفي ومصرف لبنان وتعاملها بقرارات الحذار مع حزب الله ومؤسساته.
المواقف المصرفية الفرنسية والخارجية جاءت قبل وبعد خطاب نصرالله، إلا أنها تؤشر على تقليص النشاط والتعامل مع المصارف اللبنانية.
النتائج الفعلية لانعكاسات هذه المواقف على لبنان ستظهر تلقائياً وبشكل أكثر بروزاً بعد عطلة الأعياد التي دخلتها الأسواق العالمية والمحلية.
الكلام الآخر اللافت للانتباه جاء على لسان حاكم مصرف لبنان، الذي توقع نمواً للودائع بحدود 5 في المئة خلال العام المقبل، مشيراً إلى أن العام المقبل سيكون مثل العام الحالي، وهو أعطى إشارات لا تحمل الإيجابيات اللازمة لتطمين الأسواق للسنة المقبلة على الأقل، على اعتبار أن معدلات نمو الودائع جاءت قليلة وكذلك النمو الاقتصادي على مستوى النشاط.
بالنسبة لبورصة بيروت فإن عطلة نهاية العام ظهرت من خلال الجمود وقلة التداولات وتحرك الأسعار. أما الأوراق اللبنانية فلم تشهد أي طلبات عليها مع تراجع حجم العروض في الداخل والخارج بسبب عطلة الأعياد التي تعتبر طويلة. نظرة أخرى إلى سوق القطع حيث كان الدولار عند مستويات 1511 و1512.5 ليرة، وهو سعر متوسطي يؤشر إلى عدم وجود طلب، مع استقرار العروض على الرغم من أن الأعياد تشهد عادة طلباً للدولار لغايات السفر والسياحة وهو أمر لم يظهر حتى نهاية الأسبوع في الأسواق.
فالعطلة طويلة في الداخل والخارج لذلك فإن نشاط الأسواق المالية كان ضعيفاً خلال الأسبوع وهي ميزة ما يحصل مع نهاية كل سنة في الداخل والخارج.

البورصة: جمود الأعياد
بلغت تداولات البورصة خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 24/12/2015 ما مجموعه حوالي 320 ألفاً و828 سهماً قيمتها حوالي 3 ملايين و698 ألف دولار مقابل تداولات للأسبوع الماضي قدره حوالي المليونين و52 ألفاً و473 سهماً قيمتها حوالي 13 مليوناً و8 آلاف دولار. هذا التراجع الكبير في القيمة والعدد والذي فاق الأربعة أضعاف من حيث القيمة والعدد مرده أولاً لوجود يومي عطلة بسبب الأعياد. وثانياً نتيجة غياب العمليات والصفقات الكبرى على الأسهم الرئيسية لاسيما سهم سوليدير الذي يتأثر بالتطورات السياسية.
أما الأسهم التي تغيرت أسعارها خلال الأسبوع فجاءت على الشكل الآتي:
1ـ تراجع سهم سوليدير «أ» بنسبة 0.4 في المئة وأقفل على سعر 10.25 دولارات مقابل 10.21 دولارات للأسبوع الماضي. كما تراجع سهم سوليدير «ب» بنسبة 2.7 في المئة وأقفل على سعر 10.16 دولارات مقابل 10.44 دولارات للأسبوع الماضي.
2- تراجعت شهادات إيداع عوده بنسبة واحد في المئة وأقفلت على سعر 6 دولارات مقابل 6.06 دولارات للأسبوع الماضي في حين تحسن سهم عوده التفضيلي «F» بنسبة 0.2 في المئة وأقفل على سعر 101.70 دولاراً مقابل 101.50 دولاراً للأسبوع الماضي.
3 – ارتفع سهم بلوم العادي المدرج بنسبة 1.9 في المئة وأقفل على سعر 9.59 دولارات مقابل 9.41 دولارات للأسبوع الماضي.
4 – ارتفع سهم بنك أوف بيروت بنسبة 1.1 في المئة وأقفل على سعر 18.80 دولاراً مقابل 18.60 دولاراً للأسبوع الماضي.
5 – ارتفع سهم بنك بيبلوس العادي المدرج بنسبة 1.2 في المئة وأقفل على سعر 1.63 دولار مقابل 1.61 دولار للأسبوع الماضي. في حين تراجع سهم بيبلوس التفضيلي 2008 بنسبة 0.3 في المئة وأقفل على سعر 101.20 دولاراً مقابل 101.50 دولاراً للأسبوع الماضي.
6 ـ ارتفع سهم «BLC» فئة «C» بنسبة 2 في المئة وأقفل على سعر 102.5 دولاراً مقابل 100.50 دولار للأسبوع الماضي.
7 ـ تراجع سهم «هولسيم ليبان» للإسمنت بنسبة 0.5 في المئة وأقفل على سعر 14.52 دولاراً مقابل 14.60 دولاراً للأسبوع الماضي.

الدولار خارجيا
سجل الدولار مزيدا من التراجع امس الخميس، آخر يوم للتداول قبل عطلة عيد الميلاد، لتواصل العملة الأميركية بذلك أداءها الضعيف الذي استمر طوال الأسبوع حيث هبطت نحو 0.5 في المئة أمام اليورو والين. وهبط الدولار 2.3 بالمئة أمام الين ونحو أربعة بالمئة أمام العملة الأوروبية الموحدة في ديسمبر كانون الأول. وهبط الدولار 0.4 في المئة أمام سلة من العملات إلى 97.973 لتصل نسبة النزول التي سجلها منذ التوقيت المقابل الأسبوع الماضي إلى 1.3 في المئة. وبلغ سعر تداول اليورو 1.0956 مرتفعا بما يتجاوز 0.4 في المئة بقليل فيما تراجع الدولار إلى 120.36 ينا من 121.00 يناً.

الذهب
ارتفع الذهب وسط تعاملات هزيلة قبيل موسم العطلات بعد خسائر دامت يومين بسبب ضعف الدولار ومع استمرار تعافي النفط من أقل مستوياته في سنوات. وارتفع الذهب في العقود الفورية 0.3 في المئة إلى 1073.60 دولارا للأونصة بعدما نزل 0.7 في المئة. وقال جيمس ستيل المحلل لدى اتش.اس.بي.سي «ستتحدد أسعار الذهب خلال فترة العطلات وفقا لحجم التعاملات».

النفط
ارتفعت اسعار النفط الاميركي للعقود الاجلة في التعاملات الاسيوية متجهة نحو انهاء اسبوع التداول على مكاسب قدرها 9 في المئة.
وصعدت عقود خام القياس الاميركي غرب تكساس الوسيط لأقرب استحقاق 0.56 في المئة الى 37.71 دولارا للبرميل. وقالت ادارة معلومات الطاقة الاميركية ان مخزونات الخام التجارية في الولايات المتحدة هبطت 5.88 مليون برميل لتصل الى 484.78 مليون برميل الاسبوع الماضي في حين كانت التوقعات تشير الى زيادة قدرها 1.4 مليون برميل.

الاسهم الاميركية
أنهت الأسهم الأميركية تعاملات امس على ارتفاع. ارتفع مؤشر داو جونز 185.34 نقطة او 1.06 في المئة الى 17602.61 نقطة. وزاد ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 1.24 في المئة الى 2064.29 نقطة. وصعد المؤشر ناسداك المجمع 44.82 نقطة أو 0.9 في المئة إلى 5045.93 نقطة. وارتفع يوروفرست 300، 2.8 في المئة الى 1440.87 نقطة.

الاسهم الاوروبية
قفزت الأسهم الأوروبية مدعومة بمكاسب في قطاع السلع الأولية مع ارتفاع أسعار المعادن والنفط الخام وفي ظل مؤشرات على مزيد من إجراءات التيسير النقدي في الصين أكبر مستهلك للمعادن في العالم. وفي جلسة التداول الكاملة الأخيرة قبل عطلة عيد الميلاد ارتفع المؤشر يوروفرست 300 الأوروبي 2.8 في المئة عند الإغلاق إلى 1440.87 نقطة. وزاد المؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية بمنطقة اليورو 2.3 في المئة، وصعد فايننشال تايمز 100 البريطاني 2.6 في المئة وداكس الألماني 2.3 في المئة. وقفز مؤشر الموارد الأساسية الأوروبي 6.4 في المئة مسجلا أكبر زيادة. وقفز مؤشر قطاع النفط والغاز 4.7 في المئة.

الاسهم اليابانية
هبطت الأسهم اليابانية عند الإغلاق امس بعد أن تخلت عن المكاسب التي حققتها في وقت سابق حيث أضرت قوة الين بالمعنويات بشكل عام في حين تراجع حجم التداول قبيل عطلة عيد الميلاد. وهبط مؤشر نيكي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 0.5 في المئة إلى 18789.69 نقطة. ونزل مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.7 في المئة إلى 1523.62 نقطة. وانخفض مؤشر جيه.بي.إكس- نيكي 400 بنسبة 0.6 في المئة ليغلق على 13741.44 نقطة.