Site icon IMLebanon

نواف الموسوي: التسوية لن تحصل بفعل الإرادة السعودية

 

أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي ان “الجريمة التي أقدم عليها النظام السعودي التكفيري الاستبدادي هي جريمة يجب أن تكون موضع إدانة الإنسانية برمتها، فالمقتول ظلما وعدوانا مع الفتية الثلاث لم يرتكبوا ذنبا أو جرما، ولم يعتدوا على أحد، بل إن كل ما فعلوه هو أنهم رفعوا الصوت دفاعا عن حق أهلهم المشروع في الحياة الكريمة التي تكون للانسان في أي مجتمع حر”.

الموسوي، وخلال احتفال تأبيني في بلدة كفرا الجنوبية، قال: “إن النظام السعودي يخلط بين الإرهابيين التكفيريين الذين أعدمهم والذين هم نتاج مدرسته الفكرية، وبين الشيخ النمر والفتية الثلاثة، فالإرهابيون أجرموا وقتلوا لأنهم خريجوا المدرسة التكفيرية الوهابية، أما النمر والفتية فما كان موقفهم إلا موقف الداعي إلى احترام حقوق الإنسان، ولكن المهزلة في أن من يرأس المجلس العالمي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة في هذه المرحلة هو النظام السعودي، فأي فضيحة أكبر من هذه الفضيحة أن من يتولى على مستوى الأمم المتحدة الدفاع عن حقوق الإنسان هو نظام استبدادي تكفيري مجرم، وقد ارتكب ولا زال يرتكب الكثير من الجرائم التي لم يتوقف عن ارتكابها حتى الآن، وإلى جريمته في قتل الشيخ النمر، فإن هذا النظام يواصل عدوانه على شعب اليمن بأطفاله ونسائه، وكل يوم يرتكب المجزرة بعد المجزرة في ظل صمت من الحكومات الغربية التي تغطي هذه الجرائم بل هي تشارك في ارتكابها، حيث أن وسائل الإعلام الغربية تحفل بالأدلة والتقارير التي تنص على أن الحكومة البريطانية أبرمت اتفاقات سرية مع النظام السعودي لتزويده بأسلحة القتل سواء في مواجهة الاحتجاجات المدنية أو لشن الحروب في اليمن والعراق وسوريا، أو لاضطهاد أهل البحرين”.

وأضاف: “إن إرادتنا السياسية في “حزب الله” وفي فريقنا السياسي هي إرادة مستقلة تخولنا القدرة على عقد تفاهمات سياسية بحيث لا يبقى لبنان مرتبطا بأزمته بالأزمات التي تحصل في المنطقة، ولدينا القدرة الكاملة على إنجاز تفاهم شامل للأزمة اللبنانية يقدم الإجابات على المعضلات القائمة جميعا بدءا من شغور سدة رئاسة الجمهورية إلى تفعيل العمل الحكومي إلى الاتفاق على حكومة جديدة، وعلى قانون انتخابي جديد، وعلى رؤية ومقاربة جديدتين تمكنان اللبنانيين من تنظيم شؤونهم بمعزل عن حالات اللااستقرار التي تصيب المنطقة. إن ما يؤخر التسوية في لبنان وسوريا واليمن وفي غيرها من مناطق التوتر هو السياسة السعودية الإجرامية العدوانية، وفي المقابل فإن فريقنا بدءا من سوريا وصولا إلى لبنان هو الآن وقبل الآن مستعد للتوصل إلى تفاهم شامل في كل بلد ببلده، ففي لبنان على أساس تفاهم اللبنانيين وفي سوريا على أساس تفاهم السوريين، ولكن الذي يعطل التسوية في لبنان هو هذا النهج السعودي الذي استفحل مع النظام السعودي الجديد، ومن هنا فإن الذي يؤدي إلى منع تحقق التسوية في لبنان، هو أن الفريق المتحالف مع السعودية لا يملك حرية قراره السياسي، ولذلك فإن التسوية لن تحصل بفعل الإرادة السعودية، وبفعل الإرتهان لدى بعض اللبنانيين للأمراء السعوديين، وهذا كلام نقوله بوضوح”.