Site icon IMLebanon

قهوجي: تسليم الأسلحة الفرنسية للجيش يُستكمل قريباً

تمنى قائد الجيش العماد جان قهوجي، خلال إستقباله في مكتبه في اليرزة، اليوم الخميس، لمناسبة حلول العام الجديد، وفداً رابطة الملحقين العسكريين العرب والأجانب، أن “تنعم بلدان الجيوش الصديقة بالاستقرار والسلام والازدهار، وأن يسود مناخ الثقة والتعاون بين الجميع، لمواجهة مختلف الأزمات والتحديات الراهنة”.

وقال: “أيها الضباط، في اللقاء الذي ضمنا خلال العام المنصرم وللمناسبة عينها، أكدت لكم أن الوضع الأمني ممسوك وتحت السيطرة، وأن الجيش لن يسمح للارهاب بالتمدد إلى أي بقعة لبنانية، وسيحبط جميع محاولاته الهادفة إلى إلحاق لبنان بالساحات الإقليمية المشتعلة من حوله، وبالفعل، إلتزمنا هذا العهد الذي قطعناه على أنفسنا حتى النهاية، وإستطعنا تحقيق إنجازات كبيرة على هذا الصعيد. فبالنسبة إلى الحدود الشرقية بين لبنان وسوريا، واصلنا تشديد الحصار وتضييق الخناق على الجماعات الإرهابية، وإستهداف تحركاتها وتجمعاتها بالأسلحة الثقيلة، ما أدى إلى شل حركتها إلى الحد الأقصى، كما تمكنا من تحرير عدد من التلال الاستراتيجية في هذه الحدود، ما أسهم في تأمين حماية مراكزنا الخلفية بصورة أفضل، ومنع الإرهابيين من التسلل بإتجاه القرى والبلدات اللبنانية”.

وأضاف قهوجي: “بالنسبة إلى الحدود الجنوبية، فعلى الرغم من إستمرار الخروقات الإسرائيلية بحرا وجوا، وبرا في بعض الأحيان، تشهد هذه المنطقة بصورة عامة إستقرارا مميزا ونشاطا إنمائيا متصاعدا، وهذا يعود إلى جهوزية الجيش، والتنسيق الفاعل مع القوات الدولية لمعالجة تلك الخروقات، ومساعدة المواطنين في المجالات الإنسانية والإنمائية لتعزيز صمودهم في بلداتهم وقراهم”.

وتابع: “أما على صعيد الداخل، فتابعنا جهودنا الأمنية المكثفة بالتعاون مع باقي الأجهزة الأمنية، والتي أسفرت عن تفكيك عشرات الشبكات والخلايا الإرهابية الخطرة، وإلقاء القبض على رؤوسها المدبرة، ومن هذه الشبكات تلك التي كانت تعمل في إطار مخطط إرهابي كبير لإنشاء إمارة إرهابية في بعض مناطق الشمال والبقاع، وتلك التي إستهدفت قوى الجيش والمدنيين الأبرياء، كما حصل في منطقة برج البراجنة في شهر تشرين الثاني المنصرم، كما أولينا الأمن الوقائي أهمية قصوى، أفضت إلى إحباط الكثير من العمليات الإرهابية قبل تنفيذها”.

وأوضح قهوجي أنّه “من الإيجابيات التي حصلت خلال العام الفائت، تحرير 16 عنصرا من قوى الأمن الداخلي والجيش الذين كانوا أسرى لدى تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي، وسنعمل بكل الوسائل المتاحة لتحرير العسكريين المختطفين لدى تنظيم “داعش” الإرهابي”.

ولفت الى أنّه “في ما يتعلق بالوضع الدولي والإقليمي، شهدت السنة الفائتة كما تعلمون، عمليات إرهابية خطيرة، طالت فرنسا والولايات المتحدة وبلدانا أخرى، وفي المقابل برزت خلال الأشهر الأخيرة إرادة دولية قوية لمواجهة الإرهاب، بدأت تعطي ثمارها بشكل واضح في العراق وسوريا، ونحن نتوقع في المرحلة المقبلة إشتداد الحرب على الإرهاب عالميا، خصوصاً بعد إدراك الجميع خطره على السلم الدولي والمجتمعات الإنسانية كافة”.

وأضاف قهوجي: “لقد حققنا خلال السنوات الفائتة، قفزات نوعية في مجال تعزيز قدرات الجيش القتالية واللوجستية، خصوصا من خلال المساعدات العسكرية التي تسلمناها تباعا من الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية والعديد من الدول الأخرى الصديقة، ونحن نتطلع في الأشهر القادمة إلى استكمال تسلم الأعتدة والأسلحة الفرنسية المقررة في إطار الهبة السعودية المقدمة للجيش اللبناني”.

وختم: “إنني إذ أشكر جيوشكم الصديقة على تعاونها الدائم مع الجيش، لا بد أن أنوه بجهودكم لترسيخ هذا التعاون والدفع به قدما نحو الأمام، ولنقل الصورة الحقيقية للدور الوطني الذي يضطلع به الجيش اللبناني، وإحتياجاته العسكرية المختلفة”.