إعتبر عضو تكتل “التغيير والإصلاح” النائب سيمون أبي رميا أنّ “اللقاء الذي جمع اليوم العماد ميشال عون والدكتور جعجع، يساهم في استرداد دور المسيحيين وحضورهم على الخريطة السياسية الوطنية”، قائلاً: “العرس المسيحي ـ المسيحي لا يكتمل فقط بوجود “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”، بل بمشاركة “تيار المردة” و”الكتائب”، بالإضافة إلى النواب المسيحيين المستقلين، علماً أنّ كل اتفاق يبدأ ثنائي ثم يتطور ليصبح ثلاثي ورباعي”.
أبي رميا، وفي حديث لقناة الـ”أل بي سي آي”، أكد أنّه “لا يمكن بناء مستقبل على أحقاد الماضي بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”، وأنّ إسقاط “القوات” و”التيار” لرهان البعض القائم على إستحالة إتفاق اقطاب المسيحيين في ما بينهم يشكل خطوة تأسيسية مفصلية”.
وأضاف: “لا يمكن العودة إلى الوراء لأنّ الخطر الوجودي على المسيحيين في الشرق يزداد، لذا الجميع يتفق على الخطر ومصدره”.
وعن إعلان النوايا والإتفاق مع “القوات اللبنانية”، أشار ابي رميا إلى أنّ “المسار دائماً تفاوضي، وقنوات الإتصال بين الفريقين إن كان على الصعيد القيادي، او النيابي أو الحزبي مستمرة بأفضل وجه”، واصفاً إيّاها بـ”الخطوة العظيمة لأنّها تلت تاريخا أسود بين الفريقين”.
وتابع: “لا يمكننا الإنتقال من لا شيء إلى الكمال، وهذه مرحلة دقيقة وخطرة فيها نسطر كتاباً جديداً من النوايا والإتفاق. ومن الضروري إعلان الوحدة والتحالف، علماً أنّ هناك هواجساً عند القاعدتين الشعبيتين نتيجة الحوادث الأليمة التي مرّت بها العلاقة بين الطرفين. لكنّ أجواء “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” اليوم تسير نحو شراكة سياسية أوسع”.
وعن جلسات انتخاب الرئاسة المقبلة، تمنى أن “تلتحق سائر القوى السياسية بالقرار القواتي الذي يؤمن وصول رئيس جمهورية قوي في بيئته ويؤمن ضمانة لكل مكونات الوطن”.
وفي موضوع قانون الإنتخاب، أعلن أبي رميا أنّه “يتم البحث مع “القوات اللبنانية” على صيغة مشتركة لقانون، يؤمن التمثيل الصحيح للأفرقاء كافة”.
وختم حديثه الذي جاء في إطار مواكبة زيارة العماد ميشال عون إلى رئيس “القوات اللبنانية” سمير جعجع، قائلاً إنّ “شخص العماد عون يعيد إلى الرئاسة موقعها الطبيعي الحاكم، وإنّ المسيحيين يخوضون اليوم ثورتهم لإستعادة الحقوق وتأمين الشراكة”.
