Site icon IMLebanon

فرعـون تفقد الجناح اللبناني في “المعرض العالمي” في مدريد

pharaon-Madrid
شارك وزير السياحة ميشال فرعون في اليوم الثاني لزيارته إلى مدريد، في افتتاح المعرض العالمي للسياحة الذي تشارك فيه كل الدول من مختلف القارات، فتفقّد الجناح اللبناني مطلعاً على ما يقوم به المشاركون اللبنانيون ولا سيما وكالات السفر، من حملة تسويقية للبنان وجذب السياح إليه.

والتقى فرعون على هامش المعرض عدداً من نظرائه من منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ووزير السياحة والصناعة والطاقة الإسباني خوسيه مانويل سوريا لوبيز في مقرّ الوزارة، في حضور القائمة أعمال السفارة اللبنانية في مدريد جومان خداج، فجرى عرض الوضع في المنطقة والتحديات التي تواجهها، ومواضيع سياحية مشتركة، فأكد لوبيز اهتمامه الكبير بلبنان.

من جهته، شكر فرعون الدولة الإسبانية على مشاركتها ضمن “قوة حفظ السلام” في جنوب لبنان. كما شدد الطرفان على النية السياسية لدى الحكومتين للضغط على شركات الطيران بغية إعادة تفعيل الخط الجوي بين إسبانيا ولبنان وإعادة النظر في بعض الإتفاقات.

كذلك التقى وزيري السياحة في البرازيل أنريك الفاريز وساحل العاج روجيه كاكو، وجرى نقاش موسع حول كيفية تفعيل السياحة مع هذين البلدين، لا سيما سياحة المغتربين حيث هناك أعداد كبيرة من المواطنين من أصل لبناني يرغبون في زيارة بلدهم الأم لبنان.

كما التقى وزير السياحة الأردني نايف الفايز وبحث معه في إمكان إعطاء أسعار تشجيعية على تذاكر السفر للأردنيين من أجل زيارة لبنان في خلال موسم التزلج الحالي.

ووجّه إلى الوزراء الثلاثة وعدد آخر من نظرائه، دعوة إلى المشاركة في الحدث السياحي الذي سيعقد في بيروت أواخر أيار المقبل في إطار اجتماع وزراء السياحة الأعضاء في لجنة الشرق الاوسط التابعة للمنظمة العالمية للسياحة.

ومن النشاطات اللافتة التي شارك فيها الوزير فرعون، الاجتماع الافريقي لوزراء السياحة، وغداء العمل الذي ضمّ كافة دول افريقيا والشرق الاوسط، فجرى التأكيد على ضرورة تفعيل التعاون السياحي مع لبنان خصوصاً أن هذه الدول تحتضن عدداً كبيراً من اللبنانيين، كذلك شارك الى جانب وزراء سياحة دول الاردن، فلسطين، المغرب، مصر، الجزائر، السودان وإمارة الشارقة، في الطاولة المستديرة وعنوانها “تطوير السياسات السياحية والاستراتيجيات في دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا – الحفاظ على النمو في خلال الصدمات”، حيث تحدث الامين العام لمنظمة السياحة العالمية طالب الرفاعي، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الإسباني اغناسيو روبيو عن “سياسة تحدي الظروف الصعبة بالابتسامة، والرهان على ازدهار واستقرار منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا وما لذلك من تأثير ايجابي على اوروبا بشكل عام وإسبانيا بشكل خاص”.

أما الوزير فرعون، فشرح في مداخلته عن تجربة قطاع السياحة اللبناني وكيفية صموده بالرغم من التحديات الكبرى، كما أشار الى النمو السياحي الذي تحقق سنة 2015 ونسبته 12%، عازياً ذلك الى حيوية المجتمع المدني في لبنان ورفضه الإستسلام، وإلى اتفاق الافرقاء السياسيين اللبنانيين كافة، بالرغم من خلافاتهم السياسية، على الإستقرار الامني، والى المبادرات المتعددة التي تطلقها وزارة السياحة منها السياحة الريفية والدينية وآخرها إطلاق مشروع “طريق الفينيقيين” الذي تبنته منظمة السياحة العالمية.

كذلك شارك الوزير فرعون في اجتماع الأمن والسياحة الذي ضمّ 80 دولة والذي جرى فيه نقاش في المسائل الأمنية الطارئة وكيفية حماية السياحة من الارهاب، فشدد فرعون على التجربة اللبنانية التي توازن بين الخلافات السياسية والسياحة والتي تحفظ الأمن إلى حدّ بعيد، ما ينعكس إيجاباً على الحركة السياحية.

كذلك حضر الوزير فرعون حفل الموافقة الرسمية على قوانين منظمة ST-EP العالمية بدعوة من المنظمة العالمية للسياحة وحكومة جمهورية كوريا، مع الإشارة إلى ان لبنان هو عضو في منظمة ST-EP العالمية، وهي منظمة تعنى بشؤون السياحة المستدامة والتخفيف من الفقر والتي سيستفيد منها لبنان، اولها المنحة المالية المقدمة الى “جمعية درب الجبل اللبناني”.

المشروع السياحي: وكان الوزير فرعون حمل معه إلى المنظمة العالمية للسياحة والتابعة للأمم المتحدة ومقرها مدريد، المزيد من الأفكار والمبادرات التي ستساهم في إطلاق المشروع السياحي الثقافي “طريق الفينيقيين”.

وشارك فرعون على رأس وفد من المعنيين، في اجتماع موسع في مقر المنظمة، دعا إليه أمينها العام طالب الرفاعي وحضره كبار المسؤولين في المنظمة وممثلون عن الاتحاد الاوروبي الذي وضع كل دراساته وخططه في تصرف هذا المشروع، وشارك ممثلون عن إسبانيا وفرنسا وتونس وشاركت مالطا بصفة مراقب، كما حضر ممثلون عن الأونيسكو واتحاد غرف التجارة في البحر الأبيض المتوسط.

وألقى الرفاعي كلمة شدد فيها على أهمية مشروع “طريق الفينيقيين” وضرورة جمع كل المبادرات المتعلقة به في إطار واحد يساهم في إطلاق هذا المشروع ونجاحه، مشيداً بالجهود التي يبذلها الوزير فرعون.

أما الوزير فرعون فأشار إلى الأهمية السياحية والتاريخية والثقافية لهذا المشروع، وما يمكن أن يحققه من أمور إيجابية لدول البحر الأبيض المتوسط وفي مقدّمها لبنان الذي يشكل واحة للحوار ونبذ التطرف، وشدد على “أهمية تضافر كل جهود المهتمين من أجل إنجاح المشروع وأن ينخرط به العدد الأكبر من الدول والمنظمات المعنية”.

وشهد الإجتماع الموسع نقاشاً لأكثر من ساعتين بين كل الأطراف المشاركة التي عرضت تباعاً، نظرتها إلى مشروع “طريق الفينيقيين” وأهميته وكيفية تسويقه.

وكان فرعون عقد اجتماعاً مع الرفاعي تم خلاله البحث في تفاصيل الإجتماع السياحي الموسع والذي ترعاه المنظمة وينعقد في نهاية أيار المقبل في بيروت، لمواصلة البحث في مشروع طريق الفينيقيين، كما سيشهد اجتماعاً لوزراء السياحة العرب للبحث في كيفية تفعيل السياحة في بلادهم وتشجيع السياحة الدينية وسياحة المغتربين. كما ستتم دعوة 12 دولة من القارات الخمس ومن ضمنها دول تحتضن المغتربين اللبنانيين.