Site icon IMLebanon

ريفي: نرفض رئيساً من 8 آذار ولعدم الاستسلام لخيار ايران والنظام السوري

جدد وزير العدل اللواء أشرف ريفي التأكيد أن لا لرئيس مرتهن للنظام السوري أو لايران أيا كان، ولا فرق في الارتهان لهذا التحالف بين هذا وذاك، لأن كلاهما يناقض التواجهات والثوابت الوطنية التي يحملها مشروع 14 آذار. وقال: “لقد اعلنّا منذ البداية رفضنا لانتخاب رئيس من 8 آذار، واليوم نؤكد على هذا الموقف وندعو كافة قيادات 14 آذار إلى عدم الاستسلام لخيار ايران والنظام السوري، فالاستسلام ليس موجودا في قاموسنا”.

ولفت في ذكرى استشهاد الرائد وسام عيد الى ان لبنان بحاجة إلى رئيس ينحني امام هامة الشهداء ولا يحمّل لبنان تبعات العلاقة مع الطغاة ولا يبيع تاريخه وكرامة الشهداء من أجل شهوة السلطة.

واضاف: “نريد رئيسا لم يسخّر لسانه للنيل من الشهداء في أضرحتهم. نريد رئيسا لا تكون رئاسته مكافأة لتاريخه الأمامي ومدمّر لكل القيم الوطنية والمبادئ. نريد رئيسا لا يساوم على امن وطنه، رئيسا قادرا على مواجهة إرهاب من أرسل ميشال سماحة وعبواته القاتلة. نريد رئيسا قويا قادرا على متابعة المهمة، ربّانا حريصا على السفينة، يحمي الدولة والمؤسسات قولا وفعلا، لا تنقلب وعوده في اليوم الأول إلى نقيضها في اليوم الثاني كلما استدعت مصلحته الشخصية. نريد رئيسا يعمل على إرساء مصالحة شاملة بين اللبنانيين، على قاعدة الاحتكام إلى الدولة لا رئيسا يعتاش على تغذية التحريض الطائفي والمذهبي. ونريد رئيسا يصون علاقات لبنان العربية لا حصان طروادة لايران وللمشروع الفارسي”.

وتوجه إلى روح وسام عيد ورفيقه، بالقول: “مهمتك كانت مقدسة يا وسام وحملتها حتى الرمق الأخير، كانت مهمتك صعبة وخطرة وقد انجزتها وها هي المحكمة الدولية تحاكم القتلة مستندة إلى التحقيق الذي كان لك الفضل الكبير أنت ورفاقك في إنجازه”، مؤكدا ان العدالة آتية والمجرم سينال عقابه.

وفي ما يلي الكلمة كاملة لريفي خلال ذكرى استشهاد الرائد وسام عيد:

سلام عليك ايها الشهيد الكبير وسام عيد،

سلام عليك ايها الشهيد الكبير اسامة مرعب،

يا من رفعتما اسم لبنان عالياً، وارتفعتما الى مستوى المسؤولية والواجب، فكنتما فخراً لنا، لأهلكما ولوطنكما، وأصبحتما رمزاً باستشهادكما، فهل أعظم من أن يضحي المرء بأغلى ما يملك، في سبيل كرامة وطنه واهله.

أيها الشهيد البطل وسام عيد،

يا رفيق وسام الحسن، ويا رفيق الشهداء الابرار، ايها الرائد الشهيد، كم نفتقد وجهك الباسم، كم نفتخر بشجاعتك، ومناقبيتك، وعلمك واخلاصك، واستقامتك، كم نفخر بك وانت الضابط الذي اعطيت مثالاً في ممارسة الواجب الوطني ، كم نفخر بهذا النموذج الذي قدمته، في مؤسسة قوى الامن الداخلي.

لقد كنت وستبقى احد ابرز الرجال الشجعان، الذين تحدوا الخطر، واكملوا المهمة المقدسة، في مواجهة آلة القتل والاغتيال، كأنك كنت تقول للمجرمين: مهما بلغت تهديداتكم فلن نتراجع عن كشف تورطكم في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر شهداء ثورة الارز.

كانت مهمتك مقدسة يا وسام، وقد حملتها حتى الرمق الاخير، لم تخف، لم تجبن، ولم تتراجع. كانت مهمتك صعبة وخطرة وقد انجزت المهمة، وها هي المحكمة الدولية تحاكم القتلة، مستندة الى التحقيق الذي كان لك الفضل الكبير أنت وزملائك الشجعان في انجازه، وها هي روحك الطاهرة وروح رفيقك أسامة مرعب وروح الشهيد اللواء وسام الحسن، ترفرف كسيف فوق رؤوس المجرمين، ولتقول لهم ان العدالة آتية، وأن المجرم سينال عقابه.

يا أهل الشهيد الكبير، ايها الحضور الكريم:

لا حاجة لأقول الكثير عن وسام عيد، فلبنان يعرفه بطلاً من أبطاله، وثورة الارز تدين له ولجميع الشهداء، بكل معاني الفداء، فشهداؤنا أمانة غالية في اعناقنا، لا يملك احد حق التفريط بها، ولا استعمالها في بازار السياسة.

شهداؤنا هم الأمانة، ولا نقبل بأي شكل من الاشكال ان تضيع تضحياتهم سدى، على مذبح الخلافات والأجندات والحسابات الضيقة، والفعل وردات الفعل.

في ذكرى استشهادك يا وسام، أحيي روح الرئيس الشهيد الكبير رفيق الحريري، الذي اجتمع اللبنانيون على ضريحه مسلمين ومسيحيين.

في ذكرى استشهادك احيي شهداء ثورة الارز الابطال: باسل فليحان سمير قصير جورج حاوي، جبران تويني، بيار الجميل، انطوان غانم، وليد عيدو، فرانسوا الحاج، محمد شطح ورفاقهم.

في ذكرى استشهادك احيي الشهداء الاحياء مروان حمادة مي شدياق والياس المر، وسمير شحادة.

هؤلاء لم يضحوا بحياتهم، كي نتخاذل نحن عن متابعة المهمة. هؤلاء لم ولن تذهب دماؤهم سدى، ما دام في عروقنا دم يجري.

ان ثورة الشعب اللبناني في 14 شباط و14 آذار، هي مسؤوليتنا جميعاً، هذه الثورة هي التعبير عن ثوابت 14 آذار وهي بالتالي ملك لجمهورها، لجميع من يثبتون في الدفاع عن قضيتها وارث شهدائها. هي ثورة الناس التواقين الى الحرية والكرامة، هي مسؤوليتنا جميعاً بأن نبقى موحدين مسلمين ومسيحيين، الى أبد الابدين دفاعاً عن لبنان العظيم، كما قال الشهيد الكبير جبران تويني.

لقد اغتالوا الشهيد رفيق الحريري وهم يعملون منذ اغتياله على وهم إسقاط الحريرية السياسية.

خسئوا،

لقد سقط شهيدنا الكبير جسداً فقط.

وبقي فينا حيا روحاً ومشروعاً سياسياً وطنياً عابراً للطوائف.

واهم من يعتقد أننا نتساهل في الدفاع عن قضيتنا.

واهم من يعتقد أننا نتراجع عن بناء دولة القانون والمؤسسات.

واهم من يعتقد أننا نضحي بالدولة لمصلحة الدويلة.

سنبقى الى جانب دولة الرئيس سعد الحريري مدافعين عن خط ونهج الشهيد رفيق الحريري ومشروعه السياسية وايمانهبالوطن والعيش المشترك.

سنبقى أوفياء، لحفظ هذه الأمانة الكبيرة.

أيها الحضور الكريم:

ونحن في حضرة الشهادة، اقول ما احوجنا اليوم الى رئيس ينحني امام هامة الشهداء.

نريد رئيساً لم يتباهى يوماً بانه شقيق لطاغية، رئيساً لا يُحمل لبنان تبعات العلاقة مع الطغاة.

نريد رئيساً لا يبيعُ تاريخه وكرامة الشهداء من أجل شهوة السلطة.

نريد رئيساً لم يسخر لسانه للنيل من الشهداء في أضرحتهم.

نريد رئيساً لا تكون رئاسته مكافأة لتاريخه الاناني والمدمر لكل القيم الوطنية والمبادئ.

نريد رئيساً لا يساوم على أمن وطنه، رئيساً قادر على مواجهة إرهاب من أرسل ميشال سماحة وعبواته القاتلة، ومن قد يرسل المزيد.

نريد رئيساً قوياً قادراً على متابعة المهمة، رباناً حريصاً على السفينة، لا يتفرج كشاهد زور على من يثقب هيكلها.

نريد رئيساً يحمي الدولة والمؤسسات قولا وفعلاً، لا تنقلب عهوده في اليوم الاول الى نقيضها في اليوم الثاني، كلما استدعت مصلحته الشخصية، استدارة من هنا او التفافة من هناك.

نريد رئيساً يعمل على ارساء مصالحة شاملة بين اللبنانيين على قاعدة الاحتكام الى الدولة، لا رئيساً يعتاش على تذكية التحريض الطائفي والمذهبي.

نريد رئيساً يصون علاقات لبنان العربية، لا حصان طروادة لايران وللمشروع الفارسي.

ايها الحضور الكريم، ايها اللبنانيون:

نقول هذا الكلام لنعبر بصراحة عن موقفنا مما يجري هذه الايام، لقد قلناها منذ البداية ونكررها اليوم: لا لرئيس مرتهن للنظام السوري وايران، اياً كان، ولا نجد فرقاً في الارتهان لهذا التحالف بين هذا وذاك، لأن كلاهما يناقض بتوجهاته الثوابت الوطنية التي يحملها مشروعنا في قوى 14 اذار.

لقد أعلنا منذ البداية رفضنا لانتخاب رئيس من 8 آذار، واليوم نؤكد على هذا الموقف، وندعو كافة قوى 14 آذار وقياداتها، والناس الذين صنعوا هذا اليوم العظيم، الى التعبير بكل قوة رفضاً، لخيار الاستسلام لايران والنظام السوري، فالاستسلام ليس موجوداً في قاموسنا،وما زلنا واهلنا واقفين وسنبقى بإذن الله.

أنحني إجلالاً أمام روح الشهيد الكبير أسامة مرعب.

أنحني إجلالاً أمام روح الشهيد الكبير وسام عيد.

أنحني إجلالاً أمام روح الشهيد الكبير وسام الحسن.

أنحني إجلالاً أمام روح الشهيد الكبير رفيق الحريري.

انحني اجلالا امام سائر شهداء الحرية و السيادة والاستقلال.

عشتم،

عاش شهداؤنا في عليائهم بأمن وسلام.

عاش لبنان.

والسلام عليكم.