Site icon IMLebanon

مشاركة أكراد سوريا بمحادثات جنيف.. بين تمسك موسكو ورفض أنقرة

 

دخل حزب الاتحاد الديموقراطي السوري على خط التوتر التركي الروسي، بعد أن أكدت أنقرة رفضها “القاطع” لمشاركته في المفاوضات السورية، التي لا يمكن أن “تحقق نتائج” في حال غيابه، حسب موسكو.

وقال رئيس الوزراء التركي، أحمد داودأوغلو، الثلاثاء إن أنقرة ترفض “بشكل قاطع” مشاركة حزب الاتحاد الديموقراطي ووحدات حماية الشعب في محادثات السلام بشأن سوريا التي تبدأ الجمعة، في جنيف.

وأمام نواب من حزب العدالة والتنمية الحاكم، جدد داودأوغلو التأكيد أن حكومته، التي تدعم فصائل من المعارضة السورية، تعتبر أن الجماعتين “المقربتين من حزب العمال الكردستاني”، “إرهابيتين”.

وقال “من غير المقبول من وجهة نظرنا وجود منظمة إرهابية في صفوف المعارضة خلال المحادثات”، مضيفا أن “حزب الاتحاد الديموقراطي الذي يتعاون مع النظام (السوري) لا يمكنه أن يمثل النضال العادل للشعب السوري”.

وبالتزامن مع تصريحات رئيس الوزراء التركي، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من موسكو، إن المفاوضات لا يمكن أن “تحقق نتائج” ما لم تتم دعوة الحزب الكردي السوري الرئيسي إليها.

وقال لافروف، في مؤتمر صحافي، “من دون هذا الحزب، ودون ممثليه، لا يمكن أن تحقق المفاوضات” بين ممثلي الحكومة السورية، المدعومة من موسكو، والمعارضة “النتيجة التي نريدها وهي تسوية سياسية نهائية”.

لكن لافروف أكد، في الوقت نفسه، أن موسكو، التي تشهد علاقتها مع أنقرة توترا، لن تعارض محادثات السلام، التي تعقد برعاية الأمم المتحدة، إذا لم يدع حزب الاتحاد الديموقراطي، برئاسة صالح مسلم إليها.

ويحارب حزب الاتحاد الديموقراطي، المدعوم عسكريا من الولايات المتحدة، وجناحه المسلح وحدات حماية الشعب، مقاتلي تنظيم “داعش”، وتعتبره أنقرة فرعا من حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه بالمنظمة الإرهابية.