في تفاصيل جديدة عن حادثة مقتل الشابة اللبنانية ألكسندرا مزهر بمركز للإيواء في السويد على يد لاجئ صومالي، تبيّن أنّ الجاني ليس قاصراً وإنّما تجاوز الـ18 من عمره، ما يجيز محاكمته حسب القانون السويدي، وفق صحيفة “الديلي ميل”.
وذكرت الصحيفة انّ الواقعة تعود إلى أواخر شهر كانون الثاني الماضي عندما استفاقت السويد على نبأ جريمة شنيعة بمركز لإيواء اللاجئين قتلت فيها الشابة الكسندرا مزهر (22) عاماً طعناً بسكين أثناء محاولتها تفريق مشاجرة نشبت بين مجموعة من اللاجئين، فجازاها الشاب اللاجئ الصومالي يوسف خليف نور بالقتل، بعدما سدّد لها طعنات وفارقت الحياة إثرها.
واضافت الصحيفة: “لكن التفاصيل الجديدة لهذه الحادثة تظهر أنّ الجاني قد تجاوز سن الـ18 عاماً بعدما قيل سابقا إنّه قاصر، وهذا المعطى الجديد في القضية سيجيز للقضاء السويدي محاكمته على فعلته، كونه شخص راشد ومسؤول عن تصرفاته”.
من جهتها، تمنت أم الكسندرا المثكولة أن يكون قاتل ابنتها قد تجاوز سن الرشد لينال أشد درجات العقاب، لأنّ الجريمة لا تغتفر وأنّ القاتل لم يود بحياة ألكسندرا فحسب، بل قتل العائلة بأسرها أيضاً، ولا يمكن تخفيف الفاجعة إلا عبر الحكم الصارم، على حد تعبيرها.
بيد أنّ محامي الدفاع عن المتهم بالجريمة قال إنّ موكله كان يشعر بالاكتئاب ليلة الحادثة، مشدّداً على فكرة أنّ القتل لم يكن متعمداً، وأيضاً لم يكن ناجماً عن خلفية جنسية أو ما شابه، بل إنّه حمّل الشابة اللبنانية الكسندرا قسماً من الذنب كونها رأته يتشاجر مع لاجئ آخر وبيده سكين، “فبدلاً من أن تطلب منه التخلي عن السكين، كان يفترض بها عدم الاقتراب منه”، وفق محامي المتهم، بحسب الصحيفة.
يشار إلى أنّ الضحية الكسندرا مزهر، هاجرت إلى السويد برفقة عائلتها فنذ فترة بعيدة من قرية “القليعة” في قضاء مرجعيون بالجنوب اللبناني، لتقيم وتعمل في مركز لتجمع اللاجئين القاصرين في مدينة مولندال عند الساحل الغربي للسويد.
