Site icon IMLebanon

بروتوكول تعاون بين غرفة طرابلس و إدارة قطاع البترول

CCIAT-TripoliChamber
وقعت غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، ممثلة برئيس مجلس إدارتها توفيق دبوسي، وهيئة إدارة قطاع البترول في لبنان ممثلة برئيس مجلس إدارتها وسام الذهبي، بروتوكول تعاون بين الغرفة والهيئة، بحضور مقبل ملك ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، أعضاء الهيئة ناصر حطيط، وسام شباط، كابي دعبول، شيرين دمج ومحمد عامر صافي، مدير عام الهيئة أورور فغالي، مستشار وزارة الطاقة طوني ماروني، أمين مال الغرفة بسام رحولي وأعضاء مجلس الإدارة: محمد عبد الرحمن عبيد، مجيد شماس ومصطفى اليمق، وعضو مجلس الإدارة الأسبق قيصر خلاط، والمستشار الخاص للرئيس دبوسي الدكتور جود المرعبي، رئيسي بلدية طرابلس السابقين رشيد جمالي ونادر غزال، وعضو مجلس بلدية طرابلس محمد شمسين.

وحضر أيضا رئيس جمعية تجار طرابلس فواز الحلوة وأمين سر الجمعية غسان الحسامي، نقيب صاغة جوهريي طرابلس خالد النمل نقيب أصحاب شاحنات النقل البري والترانزيت أحمد الخير، نقيب الأقمشة والألبسة والنوفوتيه محمود حجازي، عضو إتحاد أرباب العمل موفق السباعي، رئيس رابطة مختاري طرابلس ربيع مراد، منتدى طرابلس يتقدمهم النقيب الدكتور نبيل فتال، سمير الحاج، إلياس العاقوري، رئيس تجمع رجال الأعمال في طرابلس عمر حلاب، إحسان اليافي، جمال بدوي، رئيس هيئة الطوارىء في طرابلس المستشار حسان الضناوي، المستشار القانوني للغرفة وسام معصراني، حشد من المدعوين من فاعليات ورؤساء هيئات ورؤساء مجالس إدارة لمرافق عامة وخاصة ومؤسسات وشركات تتعاطى شؤون النفط والطاقة ونقابات المهن الحرة والمصارف ونقابات وتجمعات أهلية ومدنية.

الذهبي
بداية تحدث رئيس مجلس إدارة الهيئة وسام الذهبي معربا عن “سعادته بالتواجد في مدينة طرابلس”، متوجها بالشكر الجزيل لغرفة طرابلس ولبنان الشمالي، الممثلة برئيسها توفيق دبوسي لإستجابته ودعوته الكريمة وحسن الإستقبال”.

ورأى في قطاع النفط والغاز “محركا رئيسيا للاقتصاد الوطني والعمود الفقري للمالية العامة”، لافتا أنه لا “يقتصر ريع الدولة على العائدات المادية المباشرة، ولكن على الفوائد الإقتصادية الناتجة عن بناء قطاع خدمات متطور قادر على تحقيق التنمية المستدامة على إمتداد كافة المناطق اللبنانية، وهي “مسؤولية مشتركة بين جميع الشرائح اللبنانية ومنها الفاعليات الإقتصادية والإجتماعية”.

وأشار الى “تأثير قطاع النفط والغاز خصوصا عند إطلاقه لأنه سيطال معظم تلك الشرائح وعبر مشاركة حثيثة للقطاع الخاص في العمل مع شركات النفط العالمية الملزمة بتوظيف ما لا يقل عن 80% من مجمل موظفيها من اللبنانيين”.

وأكد الذهبي: “سنعمل على المساهمة الفعلية في توفير المشاريع وفرص العمل، والهدف الأول في التعاون مع غرفة طرابلس الى جانب أهداف أخرى هو دعم وتدريب الطاقات الشابة لمواكبة وتنمية خبراتها في عالم النفط، وأن غرفة طرابلس ولبنان الشمالي هي البوابة الأمثل للتواصل مع القدرات والكفاءات المحلية عبر مختلف أنشطتها الإقتصادية والإنمائية”.

وإعتبر ان “إنشاء المنطقة الإقتصادية الخاصة في طرابلس والدور الذي تلعبه في إستقطاب الإستثمار وإعطاء الحوافز لبعض الخدمات هو موضع إهتمام جدي ويمكن البناء عليه لجعل لبنان مركزا للخدمات المرتبطة بالأنشطة البترولية، والموقع المميز لمرفأ طرابلس حيث من المزمع إنشاء محطة عائمة للغاز وسوف يتم إمداد معامل إنتاج الكهرباء بالغاز الطبيعي”، مطالبا “مجلس الوزراء بإقرار المرسومين العالقين ومسودة القانون الضريبي المتعلق بالأنشطة البترولية بغية إعادة إطلاق عملية المزايدة”.

ونبه الى “ضرورة الإسراع في بت هذا الملف الحيوي خصوصا أن الهيئة قد أتمت كل التحضيرات المتعلقة بالجوانب الإقتصادية والمالية والفنية”، مؤكدا “تواصل الهيئة مع غرفة طرابلس في كافة المجالات التي يمكن التعاون معها”، كما شكر دعم الرئيس دبوسي لما فيه خير طرابلس والشمال وكل لبنان”.

دبوسي
إستهل دبوسي كلمته مرحبا بالحاضرين، وقال: “لتتم الملتقيات على طريق الخير ولإلقاء الضوء على نقاط القوة التي تمثلونها أيها الحضور الكريم خير تمثيل والتي تتجلى بمواردنا البشرية المشبعة بالفكر والعلم والثقافة والخبرات، ولبناننا غني بكل أبنائه ومناطقه، وقد أنعم علينا الله سبحانه وتعالى بنعمة إضافية هي النفط والغاز وذلك بفعل موقع وطننا الطبيعي الإستراتيجي الذي يختزن ثروات واعدة”.

أضاف: “نعرب عن إفتخارنا اليوم بأن نوقع على بروتوكول التعاون مع هيئة إدارة قطاع البترول في لبنان ممثلة برئيسها المهندس وسام الذهبي، الذي إكتشفنا من خلال معرفتنا القصيرة فيه، أنه رجل مثال للمؤمنين بذواتهم وقدراتهم وبوطنهم، وكلها مواصفات شخصية، تعزز ثقتنا في التعاون، وستكونوا من خلال هذه الإحتفالية شهود على الشراكة الفعلية والعملية بين القطاعين العام والخاص، وأن طرابلس بميزاتها التفاضلية، هي بتصرف كل اللبنانيين، وأنها رافعة للاقتصاد الوطني، وإننا مؤمنون بكل مكونات مجتمعنا اللبناني وبمختلف خياراته وسياساته الإقتصادية”.

وتابع:”صحيح أن لبنان، هو وطن صغير من حيث المساحة، ولكنه كبير بسعة إنتشار أبنائه، التي تشير بعض الإحصاءات المتقدمة، الى أنهم قد بلغوا أربعة عشرة (14) مليونا، أي أنهم يفوقون عدد اللبنانيين المقيمين على أرض لبنان، الذين يلامسون الأربع (4.5) ملايين ونصف المليون، إذن لبنان صغير بالمساحة، ولكنه كبير بإنسانه، وهو وطن رسالة وبالرغم من سعة إنتشار أبنائه، فإن هذا الإنتشار ليس كميا فحسب وإنما نوعيا أي قياديا ورياديا، وبإمكاننا أن نسجل حالات نجاح على أرض وطننا كما يسجلها أبناء الوطن في بلدان الإنتشار”.

وأردف: “الإختلاف في وجهات النظر هو مصدر غنى، وأن تنوع الأفكار وتعددها، تشكل بمجموعها قيمة مضافة لعملية التكامل في دورة حياتنا الإقتصادية، والإقتصاد وجد ليكون في خدمة الإنسان وتطويره ومساعدته على العيش بكرامة، ونحن اليوم لا نوقع على وثيقة مكتوبة، بقدر ما ننجز عملا وطنيا ممتازا، نضع غنى طرابلس بتصرف كل لبنان، ونحن مع الهيئة ومع الدولة ومؤسساتها وإداراتها، ونحن نتطلع الى التعاون الدائم لنتغلب معا على نقاط الضعف وهي صغيرة إذا ما تمت مقارنتها بنقاط القوة الإستراتيجية”.

وقال: “نحن متمسكون بإنتماء طرابلس الى لبنان، وبإنشدادنا الى دنيا العرب، ونحن في الأساس بلد رسالة جامعة، ونمتلك روح المؤالفة والإنفتاح على العالمين، مؤمنين بإحترام رأي الآخر، بعيدا عن العنف والتجاذبات والسلبية”.

وختم: “أود أن أشير بإعتزاز كبير الى أننا قبل أن ننطلق في إحتفالية التوقيع على بروتوكول التعاون، طرح أحد رجالات لبنان، وهو عضو في هيئة إدارة قطاع البترول في لبنان، فكرة إقامة حوض جاف لإصلاح السفن، وهو مرفق إنمائي حيوي تحتاجه المنطقة، لذلك نعلنها على رؤوس الأشهاد وبمبادرة فورية من جانبنا الى أن إنجاز هذا الحوض وتكاليفه ستكون تقدمة من غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، رئيسا وأعضاء، حتى يتم تفعيله ويوفر فرص عمل وقيمة إقتصادية مضافة”.

وفي الختام، تم التوقيع على “بروتوكول التعاون” بين الغرفة والهيئة، الذي تضمن في أحد بنوده إعتماد “لجنة مشتركة” قوامها رئيسة الدائرة التجارية والعلاقات العامة عن غرفة طرابلس ولبنان الشمالي ليندا سلطان، والرئيس وسام الذهبي وكابي دعبول عن هيئة إدارة قطاع البترول في لبنان، للشروع بعقد إجتماعات دورية لوضع مضامين بروتوكول التعاون موضع المتابعة والتنفيذ.