Site icon IMLebanon

لهذه الدوافع نزل “حزب الله” إلى الشارع!

لفتت الوكالة “المركزية” إلى أنّ “إطفائيي” الداخل وعلى رأسهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، كانوا يعملون على تطويق مفاعيل التصعيد الذي انتقل فجأة من المنابر الى الشارع أواخر الاسبوع، في سابقة خطيرة كادت خلالها تحركات مناصري “حزب الله” توقظ مارد الفتنة السنّية ـ الشيعية من سباته “غير العميق”، وقد شملت اتصالاته قيادتي الحزب و”تيار المستقبل” لمنع تفاقم الاوضاع والدفع نحو تعزيز ركائز الحوار الثنائي مجدّداً، في وقت يرتقب ان يلتقي الرئيس بري الرئيس سعد الحريري قريباً لاجراء بحث معمّق أكثر في مصير الحوار.

وفي هذا الاطار، وضعت أوساط نيابية بارزة في قوى 14 آذار، ما أسمته “عراضة” الحزب في الشارع، في خانة رد الفعل على التضييق الذي يواجهه في الفترة الاخيرة، سيما بعد قرار الكونغرس الاميركي لمحاصرته مالياً وبعد “الحرب” التي أعلنتها السعودية والدول الخليجية والعربية عليه، لوضع حدّ لنفوذه في لبنان والمنطقة.

وأشارت الاوساط عبر “المركزية” الى انّ الحزب أراد توجيه رسالة الى الداخل والخارج يؤكد فيها انّه لا يزال الفريق الاقوى ويمسك بورقة الامن في يده لاستخدامها حتى يؤمن موقعاً سياسياً مهماً له في الحوار بعد الحقبة السورية. الا انّها دعت “الحزب” الى اعادة حساباته، فموازين القوى المتحكمة بالمنطقة لم تعدّ نفسها وكلمة ايران تراجعت جداً في الاقليم، بدليل انّ الهدنة السورية أُقرّت بتوافق اميركي ـ روسي، تخطى أيران وغيرها، وبالتالي فانّ الحزب مهما كابر، لا يمكن أن يفرض شروطه على اللبنانيين وجلّ ما يمكن ان يقوم به هو “التعطيل”، كما يفعل في الانتخابات الرئاسية.

واشارت في السياق الى “فورة” الشارع التي ظهرت للمرة الاولى في قلب المناطق المسيحية وعلى مستديرة الصالومي تحديداً، في اشارة قرأت فيها الاوساط تجنباً لاشعال الفتنة من جانب الحزب، باعتبار انّ المناطق المسيحية أقل عرضة للانفجار من السنّية، فتكون بذلك الرسالة وصلت من دون مواجهات مباشرة.