أكد الشيخ علي فضل الله، “أن القرارات العربية الجديدة تستهدف أحد المكونات الأساسية للبنان، الأمر الذي يفاقم الأزمة الداخلية ويهدد السلم الأهلي في البلاد”، بحسب ما أكد المتحدث باسمه الشيخ حسين الخشن.
وأضاف: “إننا لا نرى مبررا لهذه القرارات التي تحاول، ومهما كانت موجبات صدورها، أن تطيح، بالتاريخ الطويل لحركة مقاومة استطاعت تحرير الأرض من الاحتلال الصهيوني”.
وقال: “لم نكن نتوقع أن تأتي هذه القرارات من دون أن تأخذ بعين الاعتبار هذه الوقائع من جهة، ولتعاكس من جهة أخرى مسار التسويات التي نريد لها أن تطفئ النيران السورية المشتعلة وتناقض مساعي أكثرية القيادات السياسية اللبنانية، لاحتواء الأزمة الداخلية، وهو ما جعل هذه القيادات، وبصرف النظر عن الخلافات السياسية فيما بينها، تفاجأ بهذا الموقف العربي الرسمي”.
وختم فضل الله: “من هنا، ومن موقع الحرص على تبريد التوترات السياسية اللبنانية والعربية، ندعو الأشقاء العرب إلى إعادة النظر في هذه القرارات لما لها من انعكاسات وتداعيات سلبية على الأوضاع اللبنانية والعربية، فيما يبقى الحوار الصريح والشفاف هو السبيل الوحيد لمعالجة الكثير من القضايا الخلافية، لأن الناس ستعود إلى بعضها البعض في النهاية”.
