نفى مصدر وزاري لصحيفة ”اللواء” أن يكون الرئيس تمام سلام قد حدّد يوم الاثنين المقبل موعداً نهائياً لإيجاد حل لأزمة النفايات المتراكمة في الشوارع والأحياء منذ قرابة الثمانية أشهر، لكنه أكد أن المهلة بالتحديد هي قبل يوم الخميس المقبل، الموعد المعلن لجلسة مجلس الوزراء.
وقال المصدر أن الرئيس سلام لم يكن مرتاحاً على الإطلاق، لما وصف “بانتفاضة” أهل إقليم الخروب على رفضهم إقامة مطمر في كسارات كجك، وهي كسارة قديمة يملكها حالياً المقاول جهاد العرب وتقع في وادٍ بين ساحل الجية وضهر المغارة والدبية في الإقليم.
وأكدت مصادر السراي الحكومي لـ”اللواء” أن لا تطورات جديدة حصلت خلال الساعات الماضية بشأن حل الأزمة، وبالتالي فإن الرئيس سلام لن ينتظر طويلاً، حيث من المتوقع أن يكون له موقف واضح قبل منتصف الأسبوع المقبل لتحديد خياراته، خصوصاً وأن الأمور لم تعد تحتمل، مشيرة إلى أن ما أعلنه خلال جلسة مجلس الوزراء هو إعلان جدّي بذهابه إلى أبعد من تعليق الجلسات، أي إلى الاستقالة، خاصة وأن الرئيس سلام تحمّل الكثير من خلال العواصف العاتية التي تعصف بالبلد، ولكن في النهاية للصبر حدود.
وفي المعلومات، أن خيارات اللجنة الوزارية والتي لم يتحدد بعد موعد جديد لاجتماعها، تنحصر في التوافق على إقامة أربعة مطامر صحية وهي الآتية:
– مطمر الناعمة في الشوف، على أن يعاد فتحه لمدة وجيزة من أجل نقل النفايات المتراكمة في بيروت، ولا سيما في منطقة المرفأ، ومن ثمّ يعاد إقفاله نهائياً، وهذا الخيار وافق عليه النائب وليد جنبلاط.
– مطمر الكوستا برافا، والذي لم يجد معارضة شديدة من قبل النائب طلال أرسلان الذي يتجنّب خوض معركة في هذا الشأن، في إشارة إلى موافقة ضمنية.
– مطمر برج حمود، مع أن حزب الطاشناق يضع شروطاً محددة، لكن مصادر اللجنة تعتقد أنه بالنهاية سيمشي في هذا الخيار،
– أما الخيار الرابع فهو كسارة كجك في الإقليم، والذي يواجه معارضة شعبية من الأهالي، ومع ذلك تعوّل المصادر على الجهود التي سيقوم بها الرئيس الحريري مع النائب جنبلاط للضغط على الأهالي للقبول بإنشاء هذا المطمر في منطقتهم.
لكن مصادر وزارية أخرى كشفت لـ”اللواء” أن خيارات اللجنة الوزارية وقعت على سبعة مواقع وليس أربعة، تحفظت الكشف عنها، خوفاً من إحراقها مثلما حصل مع موقعي كجك والكوستا برافا، علماً أن ما من شيء نهائي بانتظار الاتصالات التي تجري مع القوى السياسية المعنية.
ونفى عضو اللجنة الوزير نبيل دو فريج لـ”اللواء” أن يكون تبلّغ بموعد جديد لاجتماع اللجنة، مبدياً تشاؤمه حيال الموضوع، خصوصاً وأن أي تطوّر جديد لم يطرأ على ملف النفايات حتى الآن، مشيراً إلى أنه لم يعد هناك أي ثقة للمواطن بالدولة حتى لو برز الإجماع.
