
أكد الرئيس السوري بشار الأسد ان مسألة تشكيل حكومة جديدة ليست معقّدة ويمكن حلّها في جنيف.
الأسد، وفي حديث الى وكالة “سبوتنيك” الروسية، قال: “الحكومة الانتقالية ينبغي تشكيلها من السلطة والمعارضة ومستقلين ويجب أن تعمل وفق الدستور الحالي”.
واذ لفت الى ان صياغة الدستور قد تكون جاهزة خلال أسابيع، سأل: “ما هي العملية السياسية التي سنصل من خلالها الى مناقشة الدستور؟.
كما اكد ان بلاده ستواصل الحوار بشأن التسوية في سوريا خلال المحادثات المقبلة في جنيف، مشيرا الى ان وفد الحكومة أظهر “مرونة” في المحادثات مع المعارضة “حتى لا نضيع فرصة واحدة” للتسوية في حين راهنت السعودية وتركيا وفرنسا وبريطانيا على هزيمة الجيش السوري لفرض شروطهم على دمشق خلال المحادثات.
واشار الى ان الصراع في سوريا كلّف البلاد أكثر من 200 مليار دولار.
ورأى أن النجاحات التي حققها الجيش السوري والدعم العسكري الروسي لن تعرقل التسوية السياسية في البلاد بل ستعجل بها.
وأضاف: “موقف الحكومة بشأن التسوية السياسية لم يتغير سواء قبل أو بعد الدعم العسكري الروسي”.
الى ذلك، اكد الأسد ان بلاده بحاجة الى الوجود العسكري الروسي حتى ولو استقر الوضع الأمني، لافتا الى ان القواعد العسكرية الروسية ضرورية لسوريا ولروسيا وللتوازن الدولي.
في سياق آخر، قال الأسد: “بدأنا عملية اعادة الاعمار حتى قبل ان تنتهي الأزمة لكي نخفّف قدر الامكان من الاضرار الاقتصادية وأضرار البنية التحتية على المواطن السوري وبنفس الوقت لنخفف الهجرة الى الخارج”، لافتا الى ان الهجرة ليس سببها فقط الارهاب والوضع الأمني وانما الحصار والعقوبات الغربية المفروضة على سوريا.